قررت إدارة هيئة قناة السويس منح حاملات السيارات (سفن Car Carrier)، تخفيضًا يصل إلى 8%، استجابة لمطالب العملاء فى ضوء التعامل مع تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد.
وكشف المهندس جمال أبوالخير مدير إدارة التخطيط والبحوث بهيئة قناة السويس، عن أن التخفيضات سيتم منحها للسفن القادمة من موانئ شمال غرب أوروبا والمتجهة إلى جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى.
وقال إن هيئة قناة السويس، لأول مرة تقرر نسبة تخفيض ثابتة لحاملات السيارات لتلبية مطلب التوكيلات الملاحية والشركات المستوردة للسيارات، حتى يتيح لهم تحديد تكاليف الرحلة، خاصة أسعار السيارات بالأسواق، فى ظل تداعيات وباء كورونا على التجارة العالمية.
وأوضح مدير إدارة التخطيط والبحوث، أن «لجنة الخطوط الطويلة» قامت بدراسة التخفيضات بناءً على حساب المسافة بين آخر ميناء للسفينة قبل دخول قناة السويس وأول ميناء وصول بعد عبور القناة، وتكاليف الرسوم ومقارنتها بتكاليف عبور الطرق البديلة.
وأوضح أن التخفيض سيتم تطبيقه مطلع شهر يوليو المقبل حتى 30 سبتمبر 2020.
وبلغ عدد حاملات السيارات العابرة قناة السويس خلال العام الماضى نحو 881 سفينة، بحمولات تصل إلى 55.76 مليون طن، وتشكل %5 من السفن العابرة للمجرى الملاحي.
ولفت «أبو الخير» إلى أن «لجنة الخطوط الطويلة» منبثقة من الوحدة الاقتصادية بإدارة التخطيط وقسم القياس بإدارة التحركات، موضحًا أن جميع أنواع السفن من حقها أن تقدم طلبات إليها للحصول على تخفيضات، ماعدا سفن «الحاويات».
وأرجع ذلك إلى أن «لجنة الخطوط» تشترط أن تكون الرحلة البحرية للسفينة مباشرة دون توقف، مما لا ينطق على «الحاويات» التى تتوقف فى موانئ الترانزيت للشحن والتفريغ.
واستكمل أن اللجنة تحدد نسب التخفيضات المناسبة لكل طلب مقدم، وتجعل عبور قناة السويس أقل تكلفة من الطريق البديل، بناءً على البضاعة وحساسيتها للوقت وعنصر الوقود وتكاليف الرحلة بما يحقق المصلحة المشتركة للهيئة والعميل على حد سواء، مشيرًا إلى أن نسب التخفيضات تتراوح من 2 إلى %74.
وفى السياق نفسه، كشف «أبو الخير» عن تقليل نسبة التخفيضات المقدمة للحاويات القادمة من ميناء نورفولك وما شماله، والمتجهة إلى موانئ (بورت كيلانج وما شرقه) من 60 إلى %50 مرجعًا سبب ذلك إلى أن معدل الزيادة لم يحقق الهدف المرجو منه، بينما تم تثبيت نسبة %75 للسفن القادمة من جنوب «نورفولك» إلى «بورت كيلانج» وما شرقه. جاء ذلك نتيجة تقييم التخفيضات المقدمة لسفن الحاويات القادمة من موانئ الساحل الشرقى الأمريكي والمتجهة إلى منطقتى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، والتى تم إقرارها فى أبريل الماضي