أصبح التغير المناخي وتأثيراته على المجتمعات، تحديًا كبيرًا يواجه دول العالم، إذ يرجح العلماء أنه بنسبة 66% سترتفع حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بين عامي 2023 و2027، وهو ما يزيد من شدة الظواهر الجوية التي ستؤدي إلى الجفاف وارتفاع نسبة الحرائق، وهو خطر مرعب يهدد السكان في العالم.
مخاطر ارتفاع درجة حرارة الأرض
ووفق تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «IPCC» التابعة للأمم المتحدة، فإن العلماء والباحثين فجروا مفاجآت حول آثار الاحترار العالمي، وارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، والمسارات العالمية ذات الصلة، حيث ستخرج انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ما يؤثر على التغير المناخي والتنمية المستدامة.
ومفاجأة أخرى فجرها العلماء في التقرير الذي نشرته وسائل إعلام أجنبية، بشأن زوال الشعب المرجانية حال ارتفاع درجة حرارة الأرض، بسبب ذوبان الصفائح الجليدية القطبية.
وحذر العلماء من أن هذا الذوبان لا يهدد بالشعاب المرجانية فحسب، وإنما قد يؤدي أيضًا إلى تدمير المجتمعات الساحلية بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض
وقال العلماء إنه لا يزال هناك وقت للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وعدم ارتفاع درجة حرارة الأرض، من خلال الابتعاد عن حرق النفط، والفحم، والغاز، والتوجه نحو الطاقة النظيفة، كما أن هذا الإجراء سيحد من حرائق الغابات، وموجات الحر.
ووفق تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «IPCC»، فإن ارتفاع درجة حرارة الأرض سيزيد من حالات الجفاف والأمطار الغزيرة والفيضانات وموجات الحر والطقس الشديد وهو ما يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، خاصة الدول التي تعاني من فقر غذائي ومائي، كما أن الإبقاء على درجة حرارة الأرض عند أقل من 1.5 درجة يمكن أن يكون فرصة للعالم لإجراء تغيرات تحسن جودة الحياة في المجتمعات.
الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC، هي منظمة دولية تتبع الأمم المتحدة وتتكون من 3 آلاف من علماء المناخ، وماسحي المحيطات وخبراء الاقتصاد وغيرهم، كما أنها الجهة العلمية النافذة في مجال دراسة الاحتباس الحراري وتأثيراته حول العالم، كما تقوم باستعراض وتقييم أحدث المعلومات العلمية والفنية والاجتماعية والاقتصادية المتوافرة في كافة أنحاء العالم ذات الصلة بفهم تغير المناخ.