قال محمد الاتربي رئيس اتحاد المصارف العربية واتحاد بنوك مصر، إن نشاط التدقيق الداخلي أصبح يحظى بأهمية كبرى من قبل مختلف المؤسسات نظراً لما يحققه من قيمة مضافة، وازدادت أهمية هذا النشاط مع بروز الحاجة لحوكمة مؤسسية فعالة وإدارة أفضل للمخاطر، وتزداد أهمية هذا النشاط نظراً لكونه أحد المتطلبات الإلزامية التي تفرضها مختلف الجهات الرقابية.
وأشار خلال كلمته بمؤتمر اتحاد المصارف العربية تحت عنوان “آفاق ومستقبل التدقيق الداخلي في القطاع المصرفي”، إلى أن اتحاد بنوك مصر كان له السبق في دعم توجيهات البنك المركزى المصري بضرورة تنفيذ التشريعات التي تضمن شمول تقرير مراقبي الحسابات تقييماً شاملاً لمدى كفاية نظام الرقابة الداخلية في البنوك بجميع مستوياتها وعدم اقتصارها على القوائم المالية فقط استرشاداً بالإطار العام الذي صدر حينها عن لجنة “Committee of Sponsoring Organizations Commission “COSO”كحد أدنى.
وأوضح أنه في ذلك السياق وانطلاقاً من اهتمام مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، قام الاتحاد بتطوير نظم الرقابة الداخلية بالبنوك، وتمت موافقة المجلس على تشكيل لجنة دائمة بالاتحاد من مسئولي المراجعة الداخلية والرقابة بالبنوك.
وقامت اللجنة بمناقشة الإطار العام للرقابة الداخلية “Internal Control Integrated Framework” والذي صدر عام ٢٠١٣ عن لجنة (COSO) بحضور عدد من أهم وأرفع مراقبي الحسابات العاملين بمصر، وذلك في ضوء تعليمات البنك المركزي المصري الصادرة في هذا الشأن.
وأضاف أن هدف اتحاد بنوك مصر حينذاك كان إيجاد تنسيق مشترك بشأن متطلبات البنك المركزي المصري لتنفيذ التعليمات وفقاً للإطار العام للرقابة الداخلية الصادر من (COSO) ، وكذا تحديد الأدوار والمسئوليات الرئيسية الخاصة بالتطبيق حتى لا تحدث اختلافات في الرؤي بين البنوك ومراقبي الحسابات.
ووجه مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر حينها لأهمية الاتفاق على توحيد نطاق التقرير السنوي عن الرقابة الداخلية وفقاً لإطار (COSO) نظراً لأهميته البالغة في تقييم كفاية وفاعلية نظام الرقابة الداخلية بالبنوك، مع الالتزام بتطبيق تعليمات المعيار الدولي للتقارير المالية “IFRS9”.
وأضاف انه في ظل صعوبة التنبؤ بالمتغيرات والأحداث الحادة والمتوالية التي يشهدها العالم والتي تؤثر بالتالي على الصناعة المصرفية، لذا فإن البديل المتاح والذي يمكن تطبيقه على أرض الواقع هو سعي فرق التدقيق الداخلي بالبنوك إلى فهم أعمق لكيفية تحول المخاطر وبخاصة مع ظهور أشكال مغايرة لها والمشاركة في وضع خطط للاستجابة، بما يضمن مسايرة أعمال التدقيق الداخلي لكافة المتغيرات والتحديات والتجاوب معها ومن هنا تكمن أهمية تلك المنتدى، إذ أن الأفكار التي نشاركها هي نقطة البداية.