علقت الإعلامية لميس الحديدي على تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في جولته بين المصانع وتصريحاته بشأن انتهاء الازمة الدولارية وملف الصناعة، قائلة: «تصريحات رئيس الوزراء كانت رسالة طمأنة، لكنها متفائلة بأكثر مما ينبغي.. أتمنى أن يكون لدي نفس تفاؤل الحكومة».
وتساءلت الحديدي عبر برنامجها «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه على شاشة ON، مساء امس السبت: «عندي مجموعة أسئلة اقتصادية ماتزعلش، وهي كيف ستنتهي تلك الأزمة؟ وما هي أدوات الحكومة وآلياتها؟ دي أسئلة اقتصادية مفيهاش زعل عشان بقوا بيزعلوا من أي انتقادات».
وأكملت: «الحكومة بقت بتزعل من الانتقاد أو توجيه أي كلام ليها، حضرتك بتقول إنها أزمة عابرة، عابرة إزاي! هل هناك فكرة جديدة؟ ما هي سياستك الاقتصادية؟ نحن لدينا أزمة في الموارد الدولارية مثل تأثر السياحة وتراجع تحويلات المصريين في الخارج بنسبة 26% نتيجة وجود سعرين في سعر الصرف».
وذكرت الحديدي أن الفجوة في سعر الصرف الرسمي وفي السوق الموازية باتت غير مسبوقة، ولم نر مثل هذا الوضع في أي وقت حتى في مرحلة ما قبل 2016 وما بعدها استمرت الفجوة شهرين ثم انتهت، وتم تدارك الأمر، لكن الفجوة بين السعرين الآن باتت مخيفة.
ورفضت الحديدي الربط بين الوضع العالمي بشكل كلي وبين الأزمة الاقتصادية في الداخل، قائلة: «فيه وضع عالمي نعترف به، لكن في ذات الوقت بالتوازي لدينا مشكلات اقتصادية داخلية، ولا يمكن أن نلقي الوضع المحلي كلية على كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية أو غزة هي مشكلة أضافت على المشكلة الداخلية التي كان في طليعتها أولويات الإنفاق وعدم الاهتمام بالصناعة التي اهتممنا بها مؤخرًا مثل البناء والتشييد صحيح، قطاع مهم ويحدث تشغيل كبير لكن كان يفتقد التوازن».
وأضافت: «كنا منتظرين من الدكتور مصطفى مدبولي بدلًا من الطمأنة الشفهية، كنا ننتظر كلام تصريحات إقتصادية واضحة متى؟ وكيف؟ وما هي سياستك الاقتصادية؟».
وأتمت: «إن شاء الله الأزمات هتعدي ده صحيح، لكن بخطوات واضحة، مش بالطمأنه والطبطبة، إن شاء الله مصر سالمة، ولكن إزاي؟! ده اللي كنا عايزين نعرفه من الحكومة. صحيح في أزمات عالية لكن نحتاج لاقتصاد صلب قادر على امتصاص الصدمات».