شهد سعر الكتكوت خلال الأسبوع الجاري ارتفاعا كبيرا، حيث وصل سعره إلى 37 جنيهًا، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا عن أسباب ارتفاع سعر الكتكوت لهذه الأسعار، وبالرغم من تراجع سعر الكتكوت اليوم الخميس في بورصة الدواجن ليتراوح من 32 إلى 35 جنيهًا، إلا أن سعر الكتكوت ما زال مرتفعًا، وفي ظل استقرار أسعار الدواجن.
أسباب ارتفاع سعر الكتكوت في الأسواق
وقال الدكتور ثروت الزيني؛ نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن قطاع الثروة الداجنة يتأثر سلبًا بارتفاع سعر الكتكوت لأسعار كبيرة مثل سعر الـ 37 جنيهًا، كما يتأثر سلبًا بتدني سعر الكتكوت حيث كان يباع في فترات بسعر من 4 إلى 5 جنيهات، فليس من مصلحة القطاع الارتفاعات الكبيرة ولا حتى الانخفاضات الكبيرة في سعر الكتكوت.
زيادة في طلبات الشراء بنسبة 100%
وأوضح نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن من مصلحة قطاع الثروة الداجنة أن يحدث توازن في الأسعار، فارتفاع أسعار الكتكوت كان متوقعًا، إذ أطلقنا تحذيرات من تدني أسعار الكتكوت في الفترات السابقة، لأسعار أقل من تكلفة إنتاجه، وعندما حدث زيادة في طلبات الشراء بنسبة 100% ارتفعت أسعار الكتكوت.
قطاع الدواجن ما زال يعاني من تداعيات أزمة أكتوبر 2022
وأشار «الزيني» إلى أن قطاع الدواجن ما زال يعاني من تداعيات أزمة أكتوبر 2022، بدءًا من ارتفاع أسعار الأعلاف، مرورًا بإعدام الكتاكيت، وارتفاع سعر الدواجن والبيض في الأسواق، لكن قطاع الدواجن يحتاج إلى الصبر حتى يتعافى ويعود إلى مرحلة توازن أسعار الدواجن والبيض وملاءمتها لسعر التكلفة الحقيقة للمنتج.
وتابع: للوصول إلى مرحلة توازن الأسعار، نحتاج إلى الصبر بإتاحة الفرصة لعود القطاع إلى الإنتاج بكامل طاقته، مع استقرار أسعار مدخلات الإنتاج، فزيادة الإنتاج هي الحل الوحيد لعودة توزان الأسعار، خاصة وأن منتجات قطاع الدواجن غير قابلة للتخزين، فهي منتجات تقدم طازجة مثل البيض والدواجن الحية، أو مجمدة، وحتى الكتكوت له عمر محدد للبيع، وعليه فإن قطاع الدواجن غير قابل للتخزين أو الاحتكار، بل تتحكم آليات العرض والطلب في تحديد الأسعار.
استيراد الكتكوت من الخارج ليس الحل
وردًا على سؤال هل استيراد الكتكوت أو بيض التفريخ هو الحل العاجل لمواجهة مشكلة ارتفاع السعر مثلما حدث في سنوات ماضية، أوضح «الزيني» أن استيراد الكتكوت من الخارج ليس الحل الأمثل في هذا التوقيت، نظرًا لارتفاع سعر صرف النقد الأجنبي، وعليه سيكون سعر الكتكوت المستورد أغلى من السعر المحلي، وبذلك لن تحل المشكلة.