بخاصية الذكاء الاصطناعي .. طلاب مصريين يبتكرون فكرة جديدة لحماية الثروة السمكية والمتابعة الآلية للمزارع


الخميس 25 يونية 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

نجح مجموعة من طلاب  كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة مصر الدولية، في تنفيذ فكرة جديدة وتقديمها مشروع للتخرج لسنة (2020) عن التحليل والمتابعة الآلية لبيئة مزارع الأسماك بما يسمى الذكاء الاصطناعى. 

وتم مناقشة المشروع في المؤتمر الدولى الرابع عشر لهندسة عين شمس لعام 2019 كبحث ضمن الأبحاث المشاركة في المؤتمر. 

وتم نشر الورقة البحثية للمشروع في الموقع الخاص ( مهنية تقنية في العالم لتطوير التكنولوجيا لخدمة البشرية) ieee وهي جمعيّة مهنيّة مقرّهُا في بيسكاتاواي في نيوجيرسي في الولايات المتحدة، تشكّلت في عام 1963م، واليوم هو أكبر جمعيّة مهنيّة على مستوى العالم، تضم (420) ألف عضو من (160) بلدًا حول العالم، وهدف المعهد هو تحقيق التقدم التعليميّ والتقنيّ في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونيّة والحاسبات.

ويهدف مشروع تخرج الطلاب إلى حماية المزارع السمكية من النفوق المفاجئ الذى يعتبر من المشاكل الأساسية التي تواجه المربين والمشرفين لعدم قدرتهم على اكتشاف أمراض الأسماك قبل حدوث الكارثة، ولهذا عمل الطلاب على متابعة حركة الأسماك بالأحواض على ثلاث مراحل. 

وفي المرحلة الأولى، يحتوي البرنامج على راسبيري باي موصل بكاميرا، وأجهزة استشعار لقياس درجة الحرارة  ومعدل الأكسجين والهيدروجين بالمياه ويحصل جهاز الراسبيرباى على قياسات المستشعرات وصور الأسماك  المتقطة بالكاميرات تحت المياه ومن ثم يتم تمرير البيانات وتخزينها في جهاز الحاسب الآلى الذى يقوم بالمعالجة. 

وفي المرحلة الثانية، تضمن المعالجة جزئين الأول متعلق بتبع الأسماك للكشف عن أي سلوك غير طبيعي في بيئة المزرعة والجزء الثانى يقوم بالكشف عن الأمراض من خلال الصور الدورية للأسماك ويبدأ الكشف عن  الأمراض عن طريق المعالجة المسبقة وتجزئة المناطق المصابة وأخيرًا التصنيف بينما يبدأ التتبع عن طريق الكشف عن الأسماك ويعرض إحداثيات الأسماك وتحليل حركتها باستخدام الذكاء الصناعي. 

وأخيرًا يرسل النظام إشعارًا من خلال تطبيق جوال أو تطبيق ويب لإخطار من يهمه الأمر بالتغيرات وظروف المزرعة البيئية  التي قد تهدد سلامة المزرعة.

كما أن البرنامج يمكنه متابعة كافة أعراض الأمراض التي تظهر من حركة الأسماك مثل سباحة الأسماك ببطئ والحركة السريعة والمتقطعة والدائرية للأسماك، وهذه الظاهرة تسمى بالبرق، ومعناها إن السمكة تقوم بسباحة مفاجئة وبسرعة عالية جدًا وبشكل هيستيري من مكان لآخر قبل النفوق وحدوث خسائر فادحة في الإنتاج في المزارع السمكية.

ومن أهم التحديات التي واجهت فريق المشروع نقص البيانات والبحوث العلمية عن أمراض الأسماك المنتشرة في مصر وصعوبة تتبع سلوك الأسماك بسبب التحركات السريعة، والمظهر المماثل، والكثافة العالية للمزارع السمكية مما يعوق التعرف التلقائي على المرض وصعوبة الرؤيا لعدم نظافة المياه لأنه وفقا للقانون المصرى لا يسمح بالاستزراع السمكى إلا في مياه الصرف الزراعى ولهذا فهو مناسب للمزارع البحرية والأحواض الصغيرة

جدير بالذكر، أن فريق البحث تضمن مشاركة الطلاب، أحمد وليد زنون، ومريم اسماعيل عبدالقادر، وهدير مدحت بركات، وكريم أسامة، بإشراف الدكتور أشرف عبد الرؤوف مشرف عام على المشاريع بالكلية والدكتورة ترجى محيى غانم مشرف عام على المشروع وراجع المادة العليمة عن الأسماك الدكتور أيمن عمار رئيس الثروة السمكية الأسبق والدكتور حسين خلف الله مستشار الشركة الوطنية للثروة السمكية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.