قال عماد عبدالحليم، أحد تجار وموزعو الحديد بالسوق المحلي، إن سعر الحديد شهد قفزات جنوينة لم يرأها السوق المصري من قبل، لافتًا إلى عام 2017 الذي كان يتراوح به سعر الحديد بين 4 و6 آلاف جنيه، وخلال 6 أعوام فقط وصل سعره إلى 46 ألف جنيه.
أسعار الحديد
وأرجع عماد أسباب أشتعال أسعار الحديد بالسوق المحلي إلى ارتفاع سعر الدولار ومدخلات الإنتاج العالمية، واختلاف أسعار توريد الحديد من ساعة إلى الأخرى حسب شاشات تداول الدولار المتغيرة على رأس الساعة.
سعر طن الحديد
وكشف أن هامش ربح التجار ثابت لم يتغير منذ كان سعر طن الحديد يبلغ 6 آلاف جنيه، والزيادة التي تلحق بالأسعار تأتي من المصانع وليس على التاجر حرج، موضحًا أن نقص السيولة تُعد عائق أمام التجار نظرًا لانخفاض قيمة الجنيه واشتعال الأسعار من قبل المصانع.
ارتفاع أسعار الأسمنت
وأوضح أن العرض والطلب يؤثر على السعر ولكنه ليس نفس قوة تأثير الدولار لافتًا إلى ارتفاع أسعار خام الحديد والبيلت العالمي، مشيرًا إلى أخر 10 أيام التي شهدت زيادات تخطت الـ8 آلاف جنيه، منوهًا إلى أن ارتفاع أسعار الأسمنت غير مبررة لأن كافة مدخلاته وإنتاجه محلية الصنع عكس الحديد الذي يجد اكثر من سبب للزيادات المفاجأة ومنها العملة الخضراء ومدخلات الإنتاج التي تستورد من الخارج.
مشاريع الدولة القومية
ولفت عبدالحليم إلى أن مشاريع الدولة القومية تُعد المُستهلك الأكبر والأكثر طلبًا لمواد البناء، موضحًا أن حرحة انتعاش السوق تُعد ثابتة كما هي، ولكن الاختلاف يمكن في الأموال الآجلة، حيث الفترات السابقة وقبل مشاهدة هذه الزيادات الموهولة كانت السيولة لدى التجار والأفراد متوفرة وحاليًا هناك عجز كبير في الأموال النقدية مما أدت إلى تضائل حركة الأسواق، سواء كانت من المواردين أو المُستهلكين، منوهًا إلى أن غياب بعض الأقطار من الحديد في بعض المصانع أمر طبيعي ووارد حدوثة باختلاف المقاسات والشركات المختلفة وتكون ظاهرة عابرة في فترات معينة وليست دائمة.