قال وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن ضعف العملات في الأسواق الناشئة وارتفاع تكاليف الإقراض يصنعان أكبر التحديات أمام بيئة الاستثمار، وعلى سبيل المثال فإن مصر تستورد كامل إنتاجها من المادة الفعالة للأدوية ومع اتجاه الدولة لإقامة مصنع لإنتاج المادة الفعّالة للأدوية فإن الأمر ليس سهلاً وبحاجة إلى معطيات كثيرة مع ضمان فتح الأسواق.
وأضاف رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، أن مصر جاذبة جداً للعالم من حيث أسعار تعريف الطاقة وكذلك العمالة الماهرة منخفضة التكلفة، فضلاً عن الموقع العبقري لمصر، وقد نجحت الدولة في جذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية لتيسير وصولها إلى الأسواق العالمية، وأهم الحوافز هي الطاقة الجديدة والمتجددة والوقود الأخضر، حيث تعتزم شركة نيريك إنشاء وحدات تعتمد على الهيدروجين الأخضر وهذه هي النقلة النوعية في كافة الصناعات.
وأوضح جمال الدين ، أنه بعد إنتاج الهيدروجين الأخضر من الأفضل أن يتم إرساله عبر أنابيب بحرية أفضل من تصديره عبر سفن الشحن، ومصر لديها فرصة تنافسية في التوصيل عبر الأنابيب البحرية، والوقود الأخضر هو وقود المستقبل سواء اتفقنا أو لم نتفق ولذلك علينا أن نبحث كيف نعظم استخدام الوقود الأخضر والطاقة المتجددة في الصناعات.
وأضاف أن شرق بورسعيد سوف تصبح رقم 10 على مستوى العالم و2 على مستوى أفريقيا في تداول الحاويات بما يساعد على توطين الكثير من الصناعات وتيسير تصديرها للخارج، مؤكداً أن الخطة الاستثمارية للدولة تتميز بالنفس الطويل ولن يتم التراجع عنها مهما كانت الظروف وقد وصلنا إلى أن محطة شرق بورسعيد تتحكم حالياً في نحو 80% من ترانزيت الحاويات في مصر.