العربي: فتح البناء في وجه بحري سبب اشتعال أسعار الحديد والأسمنت في مصر.. خاص

قال هاني العربي، أحد الوكلاء وموزعو مواد البناء بالسوق المحلي، إن فتح البناء في وجه بحري "كفر الشيخ، الشرقية والبحيرة" السبب الأول وراء اشتعال أسعار الحديد والأسمنت خلال الأسبوع الماضي، حيث تكالب الأفراد على شراء البضائع تحت أي سعر يُعرض لتقليص الوقت نظرًا لتحديد 3 أشهر فقط كمهلة محددة للبناء في هذه المحافظات.

أسعار الأسمنت

ولفت العربي إلى أن المستهلك يُعد مساهم في اشتعال أسعار الأسمنت خلال الأسبوع الماضي، لأنه يعرض أعلى سعر للحصول على الحمولة، موضحًا أن الزيادة خلال الأيام القليلة الماضية بلغت 2000 جنيه، وأن الزيادة المُعلنة من المصانع عادلة، والتلاعب ناتج من التوزيع بالمحافظات وسائل النقل والشحن "النولون"، وأن الحديد ارتفع نحو 10 آلاف جنيه حيث وصل سعره حاليًا 45 ألف جنيه مقابل 35 ألف خلال الأيام القليلة السابقة.

أسمنت مصر بنى سويف

وأوضح أن الأسمنت الأكثر طلبًا من قبل الأفراد هو مصر بني سويف، لافتًا إلى أن الزيادة المعلنة منه تبلغ 400 جنيهًا ولكنها تصل للمُستهلك بزيادة تتخطى الـ1000 جنيه، وأن النولون يتخطى الوزن المسموح له بالتنقل لكثرة الطلب من وجه بحري، متابعًا: وجه بحري ساحب البضاعة كلها من السوق مفيش فالجيزة والقاهرة حديد وأسمنت وطن الأسمنت وصل 5 آلاف في بعض الأماكن. 

أسعار الدهانات الألوان

قال أيمن أبو النجا، تاجر مواد بناء أخر في جولة ميدانية للجريدة العقارية أن الدهانات الألوان المُستخدمة في التشطيبات ارتفع سعرها بنحو 80% منذ بداية العام الجاري2023.

سعر الطوب الأحمر

وأفاد أبو النجا أن الطوب الأحمر والمُستخدم الأول في عمليات البناء والأكثر طلبًا ارتفع سعره 100% منذ بداية العام الحالي، حيث كان سعر الـ 1000 طوبة يبلغ 800 جنيهًا ووصل سعره حاليًا 1600 جنيهًا، لافتًا إلى سعر بستلة التبيض والتشطيبات الذي تراوح سعرها بين 350 و1800 جنيهًا بزيادة سعرية بلغت 100% منذ إنتهاء الربع الأول من العام الجاري، منوهًا إلى أن حركة الشراء بسوق مواد البناء تمثل 10% فقط.

سعر متر الرمل

وكشف أحمد محمود صاحب شونة للسن والرمل، في تصريحات خاصة لـ«العقارية» أن سعر متر الرمل شهد زيادات بلغت 120%، حيث كان سعر المتر يبلغ 45 جنيه، وحاليًا يصل إلى 120 جنيه للمتر ذاته، مشيرًا إلى أن السوق يعاني من حركة ركودًا لم تحدث من قبل. 

أسعار الأسمنت

قال أحد تجار مواد البناء بمنطقة الدقي والشهير بـ مصطفى جبس، إن زيادة أسعار الأسمنت غير مبررة وترجع إلى جشع التجار وعدم الرقابة على الأسواق، وأنه منتج مصري خالص 100%، والمصانع تعمل على الغاز وليس الفحم الذى يدعي البعض ارتفاع أسعاره العالمية السبب، مشيرًا إلى أن فصل الشتاء من كل عام يشهد ارتفاعًا ملحوظًا بـ أسعار الأسمنت في مصر لأنه يُعد أفضل الفصول في عمليات البناء وكانت الزيادة الموسمية تصل إلى 300 حنيهًا كأقصى سعر، ولم يشهد السوق المصري المصري من قبل ارتفاع 3 أضعاف سعر المُنتج.

قيود وقف البناء والتصاريح

ولفت جبس إلى أن العملية البنائية من قبل الأهلي لا تتخطى الـ30% بالاشتراطات وقيود وقف البناء والتصاريح، وقال إن عملية البناء العشوائية تتسبب في شح الأسمنت من الأسواق وبرغم أن النسب غير كبيرة بسبب رفع أسعار مواد البناء إلا أن الأشخاص تتسارع من أجل بناء أو شراء العقار، لافتًا إلى أن العقار يُعد ترس الاقتصاد وفي حال انتعاشه تنتعش وتدور المنظومة العقارية، حيث أنه قطاع كبير ويتربط بصناعات عدة وليس العاملين به فقط، فعلى سبيل المثال فهو يُعد مُشغل للمطاعم وكافة المنشآت العامة.

الدولار

وأشار في جولة ميدانية أجرتها الجريدة العقارية إلى أن رفع الدولار إختلاق للأسباب الواهية ويُعد غطاء يحتمي به أصحاب المصانع لأن كافة مُنتجات الأسمنت محلية الصنع وفي حال إضافة الفحم المُستورد لا يتخطى نسبة مدخلات الإنتاج العالمية الـ2.5%.

ارتفاع أسعار الأسمنت في مصر

وأوضح أن انخفاض قيمة الجنيه السبب الأول وراء ارتفاع أسعار الأسمنت في مصر، لأن الأفراد لا تتبادل بالسعر الحقيقي للعملة المحلية وأنما يقمومون بإجراء العملية الحسابية وفقًا لقيمه الجنيه أمام الدولار والأسعار العالمية حتى وأن كانت كافة مدخلات الإنتاج مصرية الصنع.

سعر طن الأسمنت

وأضاف مصطفي في تصريحات خاصة لـ«العقارية» أن الزيادة السعرية في طن الأسمنت بلغت 300% حيث أن العام الماضي كان يتراوح ما بين 1200 و1300 جنيهًا للطن ووصل سعره خلال الفترة الراهنة نحو 4000 جنيه، كاشفًا أن الأسمنت المُستخدم في عمليات الخرسانة والمباني غير متوفر في الأسواق وفي حركة مفاجأة عانى السوق المحلي من شح في الأسمنت البورتلاندي، مشيرًا إلى أن أسمنت التشطيبات هو المتوفر في السوق المحلي.