صنفت وزارة الخارجية الأمريكية، أربع وسائل إعلام صينية كبعثات أجنبية، في تصعيد للمواجهة بين واشنطن وبكين بشأن الصحافة الأجنبية.
وينطبق هذا الإعلان على التليفزيون المركزي الصيني وخدمة الأنباء الصينية وصحيفة الشعب اليومية وجلوبال تايمز.
ويمنح هذا الإجراء وزارة الخارجية الأمريكية المزيد من الرقابة على كيفية عمل الشركات في الولايات المتحدة، وعلى وجه التحديد على سجلات التوظيف الخاصة بها وملكيتها العقارية.
وقال مورجان اورتاجوس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فى بيان، أعلن فيه القرار، إن المنافذ الأربعة "تسيطر عليها فعليًا حكومة جمهورية الصين الشعبية".
وقال أورتاجوس، إن وسائل الإعلام تلك ستخضع "لمتطلبات إدارية معينة تنطبق أيضًا على السفارات والقنصليات الأجنبية في الولايات المتحدة".
وأضاف أورتاجوس، أن الرئيس الصيني شي جين بينج، والحزب الشيوعي الصيني "أعادا تنظيم وسائل الدعاية الحكومية في الصين متنكرة في شكل وكالات الأنباء وأكدا سيطرة مباشرة أكبر عليها".
ويأتي ذلك بعد أن كانت الولايات المتحدة صنفت بالفعل خمسة منافذ إعلام صينية أخرى كبعثات أجنبية في فبراير الماضي، وأعلنت بعد ذلك عن وضع حد أقصى للصحفيين العاملين في تلك المنظمات.
وانخرطت الولايات المتحدة والصين في معركة متبادلة حول عمليات وسائل الإعلام الأجنبية في بلديهما بعد أن طردت بكين ثلاثة صحفيين من صحيفة وول ستريت جورنال في فبراير الماضي رداً على عنوان رئيسي اعتبر مسيئاً، فجر عداء بين الدولتين.
وفي مارس الماضي، طردت الصين صحفيين من نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال وواشنطن بوست، ردًا على القيود الأمريكية المفروضة على وسائل الإعلام الصينية، وطالبت بمراقبة أكثر صرامة لمكاتب تلك المؤسسات في الصين.