أقر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، اليوم الخميس، بوجود إشارات تكشف هدوء حدة التضخم في الولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة.
تباطؤ حدة التضخم في أمريكا
وأكد باول أن هذا التباطؤ المرحب به في معدل التضخم ليس كافيا للوقوف على اتجاه واضح للأسعار، مضيفا أن الفيدرالي حاسم بشأن تعهده بخفض التضخم إلى المستهدف 2%.
وأضاف باول في خطاب أمام النادي الاقتصادي بنيويورك: "التضخم مرتفع للغاية، وعندما تصدر العديد من البيانات على مدار عدة أشهر، فإنها ستكون بمثابة بداية فقط لبناء الثقة في أن التضخم يتحرك نحو الهبوط وصولًا إلى المستهدف المحدد من جانب الفيدرالي".
وعلق قائلًا: "لا نعلم بعد مدى طول الفترة التي سيستمر فيها معدل التضخم في التراجع، أو ما إذا كان سيستقر في الأرباع السنوي المقبلة".
طريق خفض التضخم
وأوضح بأنه في الوقت الذي سيكون فيه طريق خفض التضخم وعرا على الأرجح وسوف يستغرق بعض الوقت، إلا أن مسؤولي الفيدرالي متفقين بشأن تعهد خفض التضخم إلى 2%.
وأشار إلى أن البيانات لا تزال تلمح بأن عودة التضخم إلى المستهدف 2%، سوف تستغرق بعض الوقت في بيئة نمو أكثر تباطؤًا وبعض التراجع في سوق العمل.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، كشف عن محضر اجتماع البنك عن شهر سبتمبر الماضي، وأظهر المحضر أن جميع مسئولي مجلس الاحتياطي تقريبًا، قرروا في اجتماعهم خلال الشهر الماضي بقاء أسعار الفائدة فوق 5% حتى نهاية العام المقبل، بعد تثبيتها في العشرين من سبتمبر، عند نطاق 5.25% و5.50%، لتظل قرب أعلى مستوياتها منذ عام 2001.
وأوضح المحضر أن التوقعات الفردية لصناع السياسة، ترجح بلوغ متوسط النطاق المستهدف لأسعار الفائدة نهاية العام الجاري 5.625%، ضمن محاولات جعل السياسة النقدية مقيدة بما يكفي لخفض التضخم إلى مستهدفه.