إيهاب سعيد: الثقافة الاستثمارية لدى العملاء سبب زيادة أعداد المتعاملين على أذون الخزانة في البورصة


الاحد 15 أكتوبر 2023 | 03:35 مساءً
الدكتور إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة البورصة السابق والخبير الاقتصادي
الدكتور إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة البورصة السابق والخبير الاقتصادي
محمد مكاوي

قال الدكتور إيهاب سعيد، عضو مجلس إدارة البورصة السابق والخبير الاقتصادي، إن بدء التداول على أذون الخزانة من خلال شاشات البورصة، سيؤثر بالفعل على قيم وأحجام التداول بالارتفاع، لكن شكلاً وفقط، حيث أنها لن تكون معبرة عن الواقع بشكل صحيح.

وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ «الجريدة العقارية» أن التأثير الظاهري أو الشكلي فقط هذا نتيجة لأن التعامل المباشر على الأسهم هو المؤثر الرئيسي على أحجام وقيم التداول، والسندات والأذون أداة مالية منافسة للأسهم يتعامل عليها المتعاملين الرئيسيين، ولم تتاح للأفراد إلا عن طريق البنوك.

أتمنى أن تذهب أموال أذون الخزانة للأسهم

وأكمل: "أتمنى أن تذهب أموال أذون الخزانة للأسهم، على اعتبار أن أموال الأسهم تدخل في التمويل بعكس أموال أذون الخزانة التي يتم الاحتفاظ بها وتحمّل الدولة أعباء فائدتها.

السندات وأذون الخزانة تتمتع بـ «زيرو» مخاطرة

وأشار إلى أن السندات وأذون الخزانة تتمتع بـ «زيرو» مخاطرة، كونها تحت ضمان الدولة، وحتى لو كانت السندات لشركات خاصة وليست حكومية سيحصل العميل على كافة مستحقاته كون السندات والأذون صك دين يضمن حق المتعامل، إلا أن التصنيف الإئتماني للسندات والأذون الحكومية أعلى من غيرها كون الدولة الأكثر جدارة على السداد.

طبيعة العميل كانت تميل للعمليات المباشرة دون وساطة

وأوضح أن طبيعة العميل كانت تميل للعمليات المباشرة دون وساطة، فكانت الشهادات البنكية وأسهم البورصة الخيار الأمثل لها، إلا أنه ومع اختلاف طبيعة العملاء، واتساع رقعة الثقافة المالية والاستثمارية أصبح العميل الآن متقبلًا لفكرة الوساطة بينه وبين البائع، مشيراً إلى أن أعداد المتعاملين على سندات وأذون الخزانة في تزايد مستمر خلال هذه الفترة، كونها الأعلى من حيث أسعار الفائدة مقانة بأسعار أعلى الشهادات البنكية المطروحة حالاً، بالإضافة لمدة الأذون المتعارف عليه بقصر أجلها والتي تبدأ من 3 أشهر بخلاف شهادات البنوك، فأصبحت السندات وأذون الخزانة عامل قوي لجذب الأموال عن الشهادات البنكية.

تنويع الاستثمارات داخل البورصة

ونصح «إيهاب» المستثمرين داخل البورصة والمتعاملين على الأسهم تنويع استثماراته، وتعظيم العائد الثابت والمستقر والمضمون لديه كوسيلة للتحوط، وذلك عن طريق شهادات القطاع المصرفي أو الودائع أو سندات وأذون الخزانة.