قال عمرو القاضي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة «طلعت مصطفى» القابضة: إن أزمة فيروس كورونا تعد فرصة ذهبية لكى يعيد المطورون حساباتهم من حيث طرق العمل والتكاليف والمنتجات العقارية والعمالة ومدى كفاءتها والاحتياج إليها والبطالة المقننة لدى كل شركة، كما يتوجب علينا الوقوف على كفاءة الجهاز الإدارى ومدى ملاءمته للمرحلة المقبلة، وكذلك البنية التحتية التكنولوجية التى نعتمد عليها، وما إن كانت تتواكب مع متطلبات العصر الذى يتوسع باتجاه الـ «أون لاين» أم تحتاج إلى تحديث، خاصة أن السوق العقارى المصرى من أكبر الأسواق فى المنطقة ودائمًا ما يتمتع بمؤشرات إيجابية.
وأكد في حوار له مع الجريدة العقارية أن القطاع قادر بعد تلاشى وباء «كوفيد 19» على العودة إلى معدلاته الطبيعية سريعًا، لذلك أعتقد أنه رغم الآثار السلبية للأزمة الراهنة على معدلات النمو إلا أنها محفز ودافع لإعادة الهيكلة وتصحيح المسار على مستوى بيئة العمل بمختلف الشركات العقارية، التى ما كانت لتلتفت إلى هذا الأمر إلا بعد عامين أو ثلاثة، أما الآن فأتوقع أن تتخذ كل شركة قراراتها الهيكلية على حسب ما أسفرت نتائجها المالية خلال المرحلة الحالية.
كما نصح القاضي المطورين بضرورة الاستعداد جيدًا للفترة المقبلة مع إعادة ترتيب الأوراق استعدادًا للمتغيرات التى طرأت على جميع القطاعات الاقتصادية، والاستفادة من المحفزات الاقتصادية الجديدة وإعادة دراسة هيكل التكاليف والمصروفات والنظر فى إعادة صياغة الهيكل التمويلى للمشروعات الجارى تنفيذها، وكذا حسابات التكلفة والعائد والعروض والأسعار بما يتماشى مع الأوضاع الراهنة مع الحفاظ على أعلى درجات المرونة والتفاعل مع المتغيرات الجديدة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للعملاء والمساهمين على حد سواء.