توقع عمرو القاضي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "طلعت مصطفى" القابضة، أن يشهد السوق رواجًا كبيرًا مع تراجع حدة التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن الشركات التى ستنجح فى إدارة ما تملكه من سيولة مالية خلال الأزمة الراهنة بإمكانها تحقيق معدلات نمو مرتفعة الفترة المقبلة.
وأوضح في حوار له مع الجريدة العقارية أنه رغم الآثار السلبية لجائحة كوفيد 19 على كافة المستويات، فإنها كانت محفزًا ودافعًا لمعظم الشركات العقارية لإعادة الهيكلة وتصحيح المسار على مستوى بيئة العمل، مطالبًا هذه الكيانات بتغيير استراتيجياتها بما يتواكب مع حالة السوق ومستجدات الأوضاع.
وأضاف أنه خلال الفترة المقبلة مع مزيد من الإقبال من المشترين بهدف السكن أو الاستثمار، يتوقع أن تشهد أسعار العقارات ثباتًا رغم تهاوى بورصات الأسهم والمعادن النفيسة والنفط والعملات العالمية وانكماش معظم الأسواق، لتبدأ موجة كبيرة من الإقبال على شراء الوحدات العقارية، حيث لا يمكن لرجل البيزنس الاحتفاظ بثروته فى أى من القنوات الاستثمارية التى باتت اليوم مهددة بمزيد من التراجع نتيجة الذعر الذى يفرضه «كورونا» على جميع اقتصادات العالم.
وأشار إلى أن السيولة الضخمة المرتقب تحولها من القطاع المصرفى إلى نظيره العقارى سواء فى صورة تمويلات أو مدخرات متجهة نحو شراء العقار كملاذ آمن ستسهم فى رواج السوق، وبالتالى يتوجب على الشركات العقارية الاستعداد لاقتناص هذه الفرص بابتكار آليات وعروض تسويقية جديدة لمخاطبة راغبى الشراء بهدف الاستثمار بما يعود بالايجاب على المطورين ويفتح شهيتهم للتوسع وتدشين المزيد من المشروعات بالتزامن مع سرعة الانتهاء من بيع جميع الوحدات المطروحة حاليًا.