انقطاع الإنترنت عن العالم بعد 4 أيام من الآن بعد تحذيرات وكالة «ناسا».. خبير تكنولوجيا يوضح

نفى المهندس شريف إسكندر خبير تكنولوجيا المعلومات، ما يتم تداوله من أنباء حول انقطاع الإنترنت عن العالم يوم الأربعاء المقبل الموافق 11 أكتوبر الجاري، تزامنًا مع تحذير وكالة ناسا من عاصفة شمسية محتملة.

حقيقة انقطاع الإنترنت عن العالم يوم 11 أكتوبر الجاري

أكد خبير تكنولوجيا المعلومات خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «السفيرة عزيزة»، عبر فضائية «dmc»، أن انقطاع الإنترنت عن العالم أخبار غير صحيحة، موضحًا أن هناك عاصفة شمسية بالفعل، وهي عادة تؤثر على أجهزة الاتصال الخاصة بالأقمار الصناعية، وإذا كانت قوية جدًا، فمن الممكن أن تعطل في أجهزة الاتصال اللاسلكية.

انقطاع الإنترنت عن العالم بسبب العواصف الشمسية

أوضح «إسكندر»، أن أكثر من 95% الاتصال بالإنترنت يتم عن طريق كابلات في البحر، مؤكدًا أن الكابلات البحرية ليست عرضة للعواصف الشمسية، مشيرًا إلى أن هناك بعض الشركات تعتمد على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية؛ مثل شركات البترول التي تكون وسط الصحراء، والتي تؤمن نفسها لمثل هذه العوارض بطرق بديلة.

وأشار الخبير إلى أن البث التليفزيوني إذا كان عبر سيارات البث عبر الأقمار الصناعية؛ فمن الممكن استخدام بديل لها مثل خطوط الموبايل.

«ناسا» ترد على انقطاع الانترنت بسبب العاصفة الشمسية

نفت الوكالة الأمريكية لأبحاث الفضاء «ناسا»، ما يتم تداوله بشأن انقطاع الانترنت، مؤكدة أنها المصدر الوحيد للحصول على المعلومات، وأن كل ما يتم تداوله عن انقطاع الإنترنت حول العالم، يوم 11 أكتوبر الجاري، مجرد شائعات ليس له أساس من الصحة.

وتوقعت وكالة ناسا ومركز التنبؤ بالطقس الفضائي (SWPC) التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا)، حدوث عاصفة شمسية تضرب الأرض خلال أيام أكتوبر الحالي، من الفئة G2، التي أشارت إلى إنها ستكون متوسطة وليست كارثية، وناجمة عن الانبعاث الكتلي الإكليلي ضمن نشاط الدورة الشمسية الحالية 25، والذي ربطه مستخدمي الإنترنت بأنه سيتسبب في انقطاع الإنترنت، بعد الرسائل النصية التي تم تداولها على نطاق واسع.

وطالبت «ناسا»، بعدم تصديق هذه الشائعات والاعتماد على مصادر موثوقة للحصول على المعلومات، مضيفة أنه لا توجد أي تهديدات موثوقة أو أدلة تشير إلى أن الإنترنت سيتعطل، وبالتالي يمكن للأفراد والشركات الابتعاد عن القلق والخوف من هذا الأمر.

 مدى تأثير العواصف الشمسية

ذكرت مجلة «livescience» العلمية، أنه غير معروف حتى الآن مدى تأثير هذه العواصف الشمسية الشديدة على التكنولوجيا الحديثة، في ظل أن آخر عاصفة حدثت بهذه الشدة كانت منذ زمن بعيد جدًا قبل أن تصل التكنولوجيا لما هي عليه اليوم.

وقت حدوث العواصف الشمسية

أكدت المجلة العلمية، أنه لا يمكن التنبؤ بوقت حدوث العواصف الشمسية؛ فأحدث الطرق ليست دقيقة بنسبة 100%، بالإضافة إلى أن عملية التنبؤ تستغرق ساعات طويلة ولم تدخل حيز التنفيذ بعد.

العواصف الشمسية الشديدة

تعرف العواصف الشمسية الشديدة، بأنها انفجار ضخم من الرياح الشمسية وغيرها من بلازما النظائر الخفيفة، والمجالات المغناطيسية التي ترتفع فوق الهالة الشمسية، ويمكن أن تسبب أضرارا للشبكات الكهربائية، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.