تعطيل الدراسة ومنح إجازات للموظفين.. هل يتكرر سيناريو 2020 بسبب عاصفة التنين المدمرة بعد وصولها لمصر؟


الثلاثاء 03 أكتوبر 2023 | 08:30 مساءً
عاصفة التنين - أرشيفية
عاصفة التنين - أرشيفية
آدم إبراهيم

تزايدت عمليات البحث من قبل المواطنين خلال الساعات القليلة الماضية عن حقيقة ضرب عاصفة التنين المدمرة لمصر خلال الأيام القادمة، وعن وجود احتماليه لتعطيل الدراسة ومنح إجازة للموظفين حال وصولوها لمصر، لتجنب ما حدث من خراب ودمار في دولة لبيا بسبب العاصفة دانيال، الشهر الماضي.

موعد وصول عاصفة التنين لمصر  

ووفقا لما أعلنته الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في تصريحات سابقة أنه من المتوقع أن تعود عاصفة التنين إلى مصر في الأيام المقبلة وتحديدا خلال فصل الخريف، والذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر، حيث سيكون معدل الأمطار في هذا الخريف أعلى منه في السنوات الماضية.

وكانت قد أوضحت الهيئة سابقًا، أن عاصفة التنين تحدث نتيجة التقاء منخفض ليبيا الحار القادم خلال فصل الخريف من الصحراء الكبرى، وما يتبعه من تقلبات جوية مختلفة، مع منخفض بارد قادم من جنوب أوروبا على البحر المتوسط، وهو ما يؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة، إضافة إلى تكاثر السحب العالية والمتوسطة التي تؤدي إلى سقوط الأمطار بكميات كبيرة، مما يترتب عليه عدد من الكوارث البيئية.

وكانت قد تعرضت مصر عام 2020، لما يطلق عليها إعلاميا بـ"عاصفة التنين"، إذ شهدت البلاد خلالها سقوط أمطار غزيرة وصلت لحد السيول أحيانا، وصاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ونشاط واضح للرياح.

خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب عاصفة التنين

وتسببت وقتها عاصفة التنين في خسائر بشرية ومادية، حيث ضربت أمطار رعدية وسيول القاهرة وعددا من المحافظات ما أدى إلى وفاة 20 مواطنا، في حين أغلقت الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، المدارس؛ خوفا على حياة الطلاب، كما أغلق عدد من المطارات منها: الأقصر الدولي وشرم الشيخ.

وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات سابقة لها، أنه لا يمكن التنبؤ خلال الفترة المقبلة بما إذا كانت عاصفة التنين سوف تعود مرة أخرى إلى مصر أم لا، لكن مع بداية الخريف الذي يعد فصل التقلبات الجوية، من المتوقع أن تحدث عواصف جوية أخرى نتيجة الاحترار العالمي والتغيرات المناخية التي تتسبب في حدوث تطرف مناخي بشكل كبير.

انخفاض في درجات الحرارة 

وأضافت عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن هناك حالة من الاستقرار في معدلات درجات الحرارة بمختلف أنحاء الجمهورية، موضحة أن الفترات الحالية تشهد استقرارا كبيرا في الحالة الجوية.

وتابعت أن درجات الحرارة بدأت تشهد انخفاض تدريجي، حيث بدأت تسجل مناطق السواحل الشمالية 23 درجة مئوية ليلا.

أسباب تمسية عاصفة التنين

ويعود سبب تسميتها بعاصفة التنين، نتيجة شكل المنخفض الجوي الذي يظهر على شكل تنين في الخرائط، ليصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بذلك ويعرف إعلاميا بذلك الاسم، فيما يشهد فصل الخريف وبدايات الشتاء عموما تغيرات جوية ملحوظة نتيجة المنخفضات الجوية المتوسطة.

وسبق، وكانت قد شهدت مصر أقوى عاصفة وأطلق عليها اسم "عاصفة التنين"، واشتدت العاصفة التي انتقلت إلى غرب البحر الأبيض المتوسط مع تحركها فوق مصر، مما أدى إلى انتشار أمطار غزيرة وعواصف رعدية في الأجزاء الشمالية من البلاد.

وتسببت عاصفة التنين حينها، في هطول أمطار، تراوحت بين 25 و50 ملم "1-2 بوصة" في شمال مصر، أدت إلى ملء الشوارع بالمياه خاصة في المناطق الحضرية والمنخفضة، كما تسببت في حدوث تسربات في المباني.

خراب ودمار في دولة لبيا بسبب العاصفة دانيال

من جانبها أكدت السلطات الليبية، أن الأضرار التي تعرضت لها مدينة درنة نتيجة الإعصار المدمر الذي ضربها بلغت حتى الآن تدمير 6142 مبنى، منها 1500 مبنى متضرر.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية، عن بيان فريق الطوارئ الليبي في إحصائية أوليّة، أن عدد المباني المدمرة بمدينة درنة بشكل كامل بلغ 891 مبنى، بينما المباني المدمرة بشكل جزئي بلغت 211 مبنى، في حين قدرت المباني التي غمرها الوحل بحوالي 398 مبنى.

كارثة العاصفة دانيال في مدينة درنة

وأشار البيان، إلى أن المساحة الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيول والفيضانات في درنة قدرت بــ6 كيلو مترات مربعة، فيما تواصل فرق البحث والإنقاذ عملها داخل المدينة المنكوبة التي تعج شوارعها بالجث وتفوح منها رائحة الخراب والدمار، وتم إعلان حظر التجول وإغلاق المدارس، وهو ما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا والمصابين، بالإضافة إلى الخسائر المادية الواقعة في البلاد.