شهد حرم جامعة القاهرة واقعة مأساوية، عندما اقدم موظف بالجامعة على أنهى حياة زميلته في العملبعدما أطلق عليها طلقات من سلاح داخل مبنى الشباب والرياضة بكلية الآثار، ليتوجه المتهم بعد الواقعة إلى محافظة مطروح وينتحر بذات السلاح.
قبل 5 سنوات حاول المتهم «أحمد .ع» والذي يبلغ من العمر 35 عاما، في التقدم للارتباط والزواج من المجني عليه «نورهان حسين» صاحبة الـ 28 عامًا، لكنها رفضته فقام بإضرام النيران في سيارتها، انتقاما من رفضها له وتم القبض عليه وسجنه لمدة عام، لكن بعد قضاء مدة 3 شهور خرج وعاد إلى عمله مرة آخرى .
يقول والد الفتاة، أنه بعد خرج المتهم من السجن، إن أسرته تنازلت عن التعويض الذي قضت به المحكمة وكان 100 ألف جنيه، بعدما أخطرتهم عائلة المتهم بأنهم لن يستطيعوا سداد المبلغ.
يتابع والد الفتاة في تصريحات تلفزيونية، أنه بعد فترة صغيرة من تنازلهم عاد المتهم لمضايقات نجلته، وأرسل إليها رسائل تهديد بأنه سيظل يلاحقها ولن يتركها، إلا بموافقتها على الزواج منه في النهاية، حتى فاض الكيل بأسرتها.
قبل 4 سنوات، توجهت أسرة «نورهان»، إلى رئيس الجامعة وتقدموا بطلب لنقل أحدهم من مقر العمل، نظرا لأنهم كانوا في نفس الإدارة، موضحًا لهله أسباب طلب النقل، وتم بالفعل نقله إلى مكان آخر.
يضيف والد المجني عليها، أنه قبل شهور من الواقعة قام المتهم بمضايقة المجني عليها، وذهب إلى مكتبه وقام بالدخول والقى عليها كلمات غير مهذبة أمام الموظفين وقامت بتقديم محضر فيه بقسم الشرطة.
يوم الواقعة توجه المتهم إلى مكتب «نورهان» داخل حرم الجامعة وحاول تهديدها في البداية، ثم اخرج سلاح من ملابسة وأطلق الأعيرة النارية صوبها فسقطت جثة هامدة ثم تركها وفر هاربا، وتم إخطار قوات الأمن التي وصلت إلى الجامعة، وتم نقل جثمان نورهان إلى مستشفى الجامعة في ميدان الجيزة، ومنها إلى مشرحة زينهم في القاهرة.
وعلى الفور شكلت أجهزة وزارة الداخلية فريق بحث بالتنسيق بين مديرية أمن الجيزة وقطاع الأمن العام، حيث تم تعميم نشرة بصورة السيارة وتتبع خط سيرها منذ خروجها من جامعة القاهرة، ورصد كافة الأماكن التي من الممكن تردد المتهم عليها، وأسفرت الجهود عن تحديد مكان اختباء المتهم في محافظة مطروح، وحال توجه القوات إليه قام بإطلاق عيار ناري على نفسه من نفس السلاح الذي استخدمه في إرتكاب الواقعة.