أكد المهندس عمرو سلطان الرئيس التنفيذي لشركة LMD، أن السوق العقاري يشهد حالة من الاستقرار الآن، مضيفًا: «أرى أن كل مطور عقاري متميز في زاوية معينة، وأن السوق ليس به قمة عقارية واحدة ولكن يضم مجموعة من القمم ما بين الشركة الأكثر في المبيعات وأخرى الأكثر ربحية وثالثة الأكثر نموا».
السوق العقاري المصري
قال الرئيس التنفيذي لشركة LMD في حوار مع الجريدة «العقارية»: «واعتقد أنه في القريب العاجل سيكون من المتاح التعرف على كافة المعلومات الخاصة بالسوق العقاري المصري من خلال المنظومة الإلكترونية التي تُعدها الدولة، وهي أمر يستحق الإشادة به حقا لما ستوفره من سهولة وسرعة للحصول علي المعلومات الصحيحة والدقيقة».
استغلال الساحل الشمالي
أشار «سلطان» إلى أن الخطوات الأولى نحو الاستغلال الأمثل لمنطقة الساحل، هي الإسراع في دعم بناء الفنادق وتشجيع القطاع الخاص على بنائها، مقترحًا أن تعطي الدولة المباني الفندقية أولوية في مدينة عظيمة مثل العلمين، لأن ذلك سيسهم في جذب السياح بشكل كبير وتوفير العملة الصعبة «الدولار»، مضيفًا: «كما أود الإشارة إلى أن الإنشاءات التي تمت جميعها شرق العلمين سكنية فقط، وأتمنى أن يتم التركيز على إقامة الفنادق بمنطقة غرب العلمين واستغلالها بشكل أفضل، وأن تتبنى الدولة تخطيط تلك المنطقة والقيام بعمل مخطط لها، ومن ثم طرحها على شركات القطاع الخاص العالمية والمحلية، لأن هذه هي الفرصة الأخيرة أمامنا لتعظيم الاستفادة من الساحل الشمالى الغربى».
وأوضح: «تتضح أهمية ذلك فى ظل اجتذاب الجانب الأخر من ساحل البحر المتوسط لنحو 32 مليون سائح توجهوا إلى اليونان العام الماضي، في حين أن استقبل الساحل الشمالي في مصر ما يقرب من 100 ألف سائح فقط، رغم تميز سواحلنا بموقعها ومناخها المعتدل مقارنة باليونان، وكما شاهدنا الإقبال المتزايد من الأخوة العرب بالساحل الشمالى للإقامة بغرف فندقية بمراسي وغيرها لما اكتشفوه من جمال وروعة بالساحل، وبالرغم من ذلك فإن الساحل الشمالي لم يتم الاستغلال الأمثل له حتي الأنفى هذا الإطار، وأنا اعتبره فرصة ذهبية مهدرة يمكن أن تجلب لمصر من 5 إلى 6 ملايين سائح كل صيف من خلال مجموعة إجراءات عاجلة بما فيها فتح مطار العلمين لاستقبال السياح».
تسهيلات للمطورين العقاريين
شدد المهندس عمرو سلطان على ضرورة الاستفادة من تجربة الجانب الآخر من ساحل البحر المتوسط، موضحًا أن اليونان توفر تسهيلات كبيرة للمطورين العقاريين لبناء الفنادق، ففي حالة بناء فندق 20 غرفة يحصل المطور على منحة لا يتم ردها تتراوح ما بين 300 إلى 500 ألف يورو، كما توفر الحكومة قرضا للمطور يكاد يكون بدون فوائد «بنسبة 0.3%»، مشيرًا إلى أنه علينا الاستفادة من تجربة الدول المجاورة في ظل ما نمتلكه من إمكانات ومقومات طبيعية تفوقها بمراحل.
الموسم السياحي في مدينة العلمين
توقع الرئيس التنفيذي لشركة LMD، في حالة النجاح في جذب السياح لمدينة العلمين بعدد كبير وتوفير الفنادق المناسبة، أن يمتد الموسم السياحي لفترة أكبر ليبدأ في شهر مايو ويستمر حتى شهر نوفمبر من نفس العام، بينما ستتراوح نسبة التشغيل باقي العام ما بين 10 إلى 20%، مؤكدًا أنه من الضروري أن تشهد الفترة القادمة المزيد من التشجيع لكافة المطورين العقاريين على بناء فنادق ووحدات فندقية في الساحل، مع توفير المزيد من التسهيلات من قبل الدولة في صور مختلفة لجني ثمار تنشيط السياحة فى تلك المنطقة وتوفير العملة الصعبة، كإعفاء المطورين المصريين من الضرائب لعدة سنوات محددة كنوع من التشجيع على بناء الفنادق.