الانطلاقة الكبرى للكيان العملاق « ميدار» والتي أحدثت ضجة في السوق العقاري، لم تكن وليدة الصدفة أو ضربة حظ بينما جاءت نتيجة عمل دؤوب وعصارة فكر لقيادات وكوادر لها باع كبير في القطاع العقاري وعلى رأسهم المهندس أيمن القوصي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة الذي تولى مهام عمله في نهاية يونيو الماضي وخلال فترة قصيرة أحدث نقلة نوعية وقفزة جبّارة، ليضع الشركة على خارطة الاستثمار العقاريالعالمي مستهدفاً استراتيجية طموحة ومنهج عمل وفلسفة تحاكى أهم المعايير والأسس المتعارف عليها في كبرى البلدان الجاذبة للاستثمار العقاري، ولم تتوقف الخطة الطموحة لشركة ميدار عند حدود المستثمرين العقاريين العاملين بمصر فقط وإنما استهدفت جذب عدد من أبرز شركات التطوير العقاري بالمنطقة العربية والإقليمية وبالفعل تلقت الشركة عروضاً غير مسبوقة للاستثمار على أراضيها.
نجح القوصي وبجدارة في تطبيق فلسفة جديدة ارتكزت على الانتشار والتوسع في مصر تعزز من تواجد هذا الكيان العقاري بين كبار شركات التطوير مستهدفاً اختيار أفضل المواقع وأكثرها جذباً لرؤوس الأموال الأجنبية والعربية والمحلية، ولم يغفل أيمن القوصي عن جدوى وحتمية تعظيم حقوق المساهمين بالشركة بل والاستفادة من محفظة الأصول العقارية الكائنة طرف أهم ثلاثة بنوك حكومية متمثلين في الاستثمار القوميوالأهلي المصري ومصر .
الصندوق السيادي المصري عزز هو الآخر من قوة ومكانة ميدار، باختيارها أحد أهم الكيانات المؤسسية التي ستزين قائمة الطروحات الحكومية بالبورصة المصرية أو على مستثمرين استراتيجيين لما لها من كينونة عقارية جعلتها مقصداً لكثير من راغبي الاستثمارالعقاري في السوق المصري والإقليمي.
«25 عامًا» من الخبرات المتراكمة كانت بمثابة الظهير الأمثل للمهندس أيمن القوصي في تطبيق مفاهيم القيادة الاستباقية لجميع الأنشطة الاستثمارية والعقارية للشركة والتركيز على الأهداف التنظيمية والتشغيلية بجانب قدراته المتميزة على تحقيق النجاحات المطلوبة بالقطاعات التجارية والتسويق وإدارة التطوير، كما يعتمد دائمًا سياسة التنويع وخلق فرص نمو جديدة ومشروعات توسعية، وجذب مطورين جدد ومتابعة المشروعات القائمة ومشروعات البنية التحتية، وتمكن القوصي من خلال عمله في كبريات الشركات بمصر والشرق الأوسط أن يبدأ في تجسيد ملحمة عمرانية جديدة مستنداً إلى خبرته في عمله بعدة مناصب مختلفة بكبرى الشركات وعلى رأسها منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية عجلان وإخوانه للاستثمار القابضة مصر، وقبلها شغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة الديار القطرية وعضو مجلس إدارة بالمجموعة، كما شغل منصب نائب الرئيس لمجموعة دار الأركان بالمملكة العربية السعودية، كما شغل منصب المدير العام بشركة إعمار مصر، والمدير الإقليمي للتطوير بشركة Turner العالمية بالإمارات، كل هذه الإمكانات ساعدت ميدار في انطلاق مسيرة المجد العمراني الجديدة برؤية متكاملة في فن تطوير وصناعة المدن العملاقة من خلال شراكتها مع كبار المطورين بضوابط وأسس منهجية أعطتها دفعة قوية للمضي قدماً، دائماً تشعر بالفخر بما حققته في مسيرة مشرقة ومكانة رائدة، بكل تأكيد أصبح اسم «ميدار» علامة تجارية مميزة، هذا الاسم الذي جمع بين «الدار» رمز الأمان والاستقرار وقوة الشركة في الفوز بمواقع مشروعات استراتيجية تتسابق عليها الشركات من أجل الفوز بالعمل بها.
سر تسمية ميدار
وتطرقت الحوارية خلال حوارها مع المهندس، أيمن القوصي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب، لشركة ميدار، إلى الدوافع وراء تغيير اسم الشركة من "المستقبل للتنمية العمرانية"، إلى "ميدار"، والذي قال إنه خلال الفترة الماضية اتخذت الشركة خطوات استراتيجية قوية أهمها التعامل مع فريق استشاريين عالميين لوضع أساس علمي عن طريق الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية الكبيرة في رسم خطة مستقبلية لعشرة أعوام مقبلة، ووفقًا لتلك الخطة تم تأسيس مجموعة كبيرة من الأعمال كانت بمثابة نقلة حقيقية وترسيخاً لأفكار الشركة على أرض الواقع بالتزامن مع مجموعة من الشركات الجديدة، ومن هذا المنطلق أطلقنا اسم ميدار كمطور عقاري إقليمي على أرض مصرية جاء نتيجة مشوار طويل ناجح بدء في عام 2006 باسم المستقبل للتنمية العمرانية، وبالنسبة لاسم ميدار فاعتبره بداية لنقلة نوعية كبيرة وانطلاقة إلى المستقبل لترسيخ مفهوم النجاح، وفي الفترة الأخيرة رأى مجلس الإدارة بعد دراسة مستفيضة أن مدينة مستقبل سيتي هي باكورة المدن الكبرى للشركة ومن الأفضل أن تستقل بهذا الاسم بعيداً عن اسم المجموعة، وقريباً سنُطلق مجموعة مدن أخرى وشركات جديدة.
وتابع: "«ميدار» هو اسم أساسه عربي ولكن به إضافة أجنبية، فالجزء الثاني من الكلمة «دار» ويعني بالعربي البيت الذي نحبه جميعاً وأما الجزء الأول من الاسم تم الاستعانة به من اللغة الأجنبية ويعنيME ، أو كلمة ( mid) والمقصود بها هنا السنتر أو الوسط في إشارة إلى موقع مشروعتنا المتميزة بأماكن مختلفة، تم دمج الاسمين معاً ومن هنا أصبحت ( ميدار) مزيجاً ما بين الأجنبي والعربي بما يتماشى مع دور الشركة الرئيسي في استثماراتها الأجنبية والإقليمية، وتم اختبار الاسم وعرضه على متخصصين ومستشارين لأنه يستهدف توصيل رسالة الشركة ودورها في السوق العقاري".
وتعد شركة «ميدار» مطورعام للمدن بتجربة فريدة وناجحة في مصر، كمطور مسئول عن مطورين آخرين يعملون تحت مظلته دوره أن يخلق أشكال حياة ونمط مدن حديثة مستدامة قوية تستطيع أن تحقق نقلة للمستوى العقاري والحياة في المدن العمرانية، كما أن دورنا كقطاع خاص يتميز بأنه يستطيع أن يبني هذه المدن بشكل جديد وسريع وقوي مع شركاء نجاح آخرين من أكبر المطورين العقاريين في مصر وظهر ذلك بوضوح في مدينة مستقبل سيتى حيث استطعنا من خلال المشروع رسم وتخطيط وتشكيل شكل المدينة مع بيوت الخبرة التي تقدّم مدنا حديثة من الجيل الرابع للحياة الحديثة والمعاصرة بما يتماشى مع خطة الدولة، ولا ننكر دور الدولة في دعم القطاع بشكل عام ونشاط الشركة بشكل خاص وأن الدولة سبب رئيسي في نجاح مشروعاتنا من خلال إنشاء بنية تحتية قوية وتمهيد الطرق وصناعة المدن الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة بالشكل الناجح الذى أحدث نقلة في مفهوم المدن العمرانية الكبرى المتكاملة ومكننا من التوسع على الخريطة العمرانية بالقاهرة الجديدة والتوسع في الاستثمارات أيضًا.
وأضاف: "لاشك أن التغييرات الأخيرة التي تمت في شركة ميدار مدروسة وجاءت لاستمرار مسيرة إنشاء مدن جديدة حديثة في مصر على المعايير العالمية، والخلاصة أن ميدار أصبحت شركة أم يندرج تحتها مدن على رأسها مستقبل سيتي ومجموعة من الشركات الأخرى سواء كانت خاصة بالخدمات أو المواصلات أو الكهرباء، وكل هذا تحت مظلة ميدار".