قال الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، إن التوسع العمراني جعل شهية المطورين مفتوحة للحصول على الأراضي، يقابلها قوة شرائية كبيرة من قبل العملاء الأمر الذي يشير إلى أن مبيعات 2023 ستشهد نسب نمو غير مسبوقة لم يتم تحقيقها في سنوات سابقة، بالرغم من المتغيرات التي شهدها السوق في الأونة الأخيرة، والتي تعكس نضج الشركات العقارية، ولو نظرنا إلى عدد الشركات العقارية قبل 9 سنوات نجد أن عددها أقل من الأعداد الحالية.
تدشين المدن الجديدة شهادة ميلاد لجيل جديد من المطورين
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ «الجريدة العقارية» أنه ومع انطلاق التنمية والنهضة العمرانية الجديدة التي شهدتها مصر منذ 2014 بتدشين العديد من المدن الجديدة والتي جاءت بمثابة شهادة ميلاد لجيل جديد من المطورين في ظل الفرص الاستثمارية المطروحة على الساحة، والتي ساهمت في تضاعف عدد الشركات العقارية العاملة بالسوق، بالرغم من التخوفات التي طرأت على السوق من سياسات بعض الشركات الصغيرة إلا أن الوضع الراهن يثبت أن غالبية العاملين بهذا السوق على قدر كبير من النضوج لما لها من خبرات جيدة بالسوق من خلال وضع حلول للمعوقات التي تواجه السوق وهذا ظهر جليًا خلال مناقشات مجلس العقار المصري.
تنفيذ مشروعات والاحتفاظ بجزء منها كأصول
وأشار إلى أن النضج الذى وصلت إليه الشركات العقارية جعلها تسعى لتنفيذ مشروعات وتحتفظ بجزء منها كأصول غير مباعة، بالإضافة إلى التوسع في المشروعات غير السكنية لما لها من تدفقات مالية مستدامة تعظم من إيرادات الشركات خاصة المناطق التي تحظى بإقبال سياح، أما فيما يتعلق بفكرة زيادة الأسعار فلابد وأن تتم بطرق مدروسة تتناسب مع القدرات الشرائية للعملاء المستهدفين، وبالتالي فإنه نتيجة للظروف الاقتصادية والخبرات المتراكمة للشركات خلال الـ 5 سنوات الأخيرة في ظل التقلبات الاقتصادية فقد أدى ذلك لزيادة الوعي لدى تلك الشركات بأن المصلحة الأولى هو البناء والإسراع بوتيرة التنفيذ وإن قامت الشركة بالحصول على قرض، فالسرعة في الإنشاءات يكسب الشركات مصداقية كبيرة ويحد من تقلبات الأسعار في مواد البناء.
الإسراع في عملية الإنشاءات والاحتفاظ بمحفظة عقارية
وأشار إلى إلى أن آليات التحوط الموجودة تشمل الإسراع في عملية الإنشاءات والاحتفاظ بمحفظة عقارية غير مباعة ووجود مخزون من الخامات التي تكفي لإنهاء التشطيبات هو مثلث سر نجاح الشركات العقارية للوفاء بالتزاماتها، وتعكس وعي عند المطورين وأن الهدف ليس تحقيق أرقام بيعية ولكن الهدف الحقيقي هو أرقام التسليمات، كما أن جودة التشغيل وخدمات ما بعد البيع هي المكمل الرئيسي لنجاح الشركة بتوفير خدمات الأمن والصيانة والنظافة والشق الترفيهي وتحقيق نمط جيد للحياة مثلما يحدث في الساحل الشمالي الذي يساعد على ظهور هذا النمط من الحياة، وخاصة أن الأسعار في الساحل الشمالي نجحت في أن تساعد المطور في تقديم جودة عالية.