أكد خبراء الأرصاد الجوية، إنه وفقًا لنماذج الطقس عاصفة متوسطة الآن تكاد تلامس سواحل ليبيا وتسقط أمطار غزيرة ورعدية على الساحل الشمالي الغربي عند طرابلس ومصراته وتقترب من الساحل الشمالي الشرقي عند بنغازي وتتحرك شرقا تجاه مصر.
إعصار من الدرجة الأولى
والأعاصير المتوسطية هي حالة جوية (عاصفة) شبيهة بالأعاصير المدارية في بعض الخصائص وتظهر فوق منطقة البحر الأبيض المتوسط في بعض الحالات النادرة وصلت قوة العاصفة إلى قوة إعصار من الدرجة الأولى لكن حتى في مثل هذه الحالات تتعبر قوة الرياح ليست هي العامل الأخطر على المجتمع، بل يتمثل الخطر الرئيس في الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة.
تم التعرّف على الأعاصير المتوسطية وتحديدها في منطقة حوض البحر المتوسط في ثمانينيات القرن العشرين وذلك بالاستعانة بصور الأقمار الصناعية والتي أظهرت ضغوطاً جوية منخفضة (شبيهة بالاستوائية) تسببت بتشكل عين إعصارية في وسطها.
ظاهرة جوية
وبناءً على ذلك تبيّن أن هذه الظاهرة الجوية ليست نادرة بشكل خاص بل تكررت خلال السنوات السابقة.
وبخصوص التوزيع الزماني والمكاني للأعاصير المتوسطية فهي تنشط من شهر أكتوبر إلى يناير وتخلو شهور الصيف من تكونه وعادة ما تتكون غرب البحر المتوسط وتكون نادرة الحدوث في المنطقة الشرقية مثل ما حدث في ٢٤ اكتوبر ٢٠١٩ وادت الي أمطار غزيرة علي السواحل المصرية.
ولكن الجدير بالذكر أن وسط البحر المتوسط يشهد عاصفة قوية ومساحتها كبيرة أثرت على اليونان وستصل الي الشمال الليبي وان دل هذا فهو يدل علي احترار مياه البحر الأبيض المتوسط وبداية تكون العواصف خلال هذا الوقت من العام.
أمطار غزيرة وفيضانات
وتسببت هذه العاصفة في أمطار غزيرة وفيضانات عارمة في اليونان أدت إلى ارتفاع منسوب المياه وغرق الشوارع والبيوت والسيارات كما تم الإعلان عن قتلى ومفقودين.
وأكد الخبراء على النقيض تماما تسبب هذه العاصفة بالارتفاع الكبير والاستثنائي في درجات الحرارة التي تشهد البلاد خلال هذا الوقت من العام بسبب جذبها للكتل الهوائيه ليكون اتجاه الرياح جنوبي حار وجاف وتبدأ الحرارة بالانخفاض النسبي من السبت القادم بسبب تغير اتجاه الرياح وتحولها الي شمالية.