هاني جنينة: مقترحان للاستفادة من انضمام مصر للبريكس ما بين التقارب مع الدول الأعضاء وجذب عدد كبير من المستثمرين


جنينة: إلغاء الرسوم الجمركية أد أهداف التجمع الاقتصادي لتصبح (0 % جمارك)

الاحد 27 اغسطس 2023 | 06:32 مساءً
مجموعة البريكس
مجموعة البريكس
هايدى فرنسيس

قال الدكتور هاني جنينة الخبير الاقتصادي إن البريكس يعد تكتل غير رسمي وجهة تنسيقية منذ نشأته وحتى الان وأن جميع قراراتة وأرائه غير ملزمة للأعضاء وأنما هي مجال للمناقشة فقط وذلك بخلاف المجلس التعاوني الخليجي الذي يعد منظمة رسمية يقوم بسن عدد من القرارات التي يتم الزام كافة الدول كافة الدول المشاركة ,فان انضمام مصر يعد فقط حضورا للمشاورات فقط.

وأضاف جنية أن البنك التابع للمجموعة هو بنك التنمية الجديد NDB حيث يصل رأس المال للبنك نحو 50 مليار دولار وبلغت القيمة المدفوعة من رأس المال نحو 10% وهذا ما يعكس أن المجموعة غير رسمية وغير ملزمة، موضحا أن البريكس اقتصاديا تضاهي مجموعة السبع من ناحية عدد سكانها الذي يفوق عدد مجموعة السبع وعلي صعيد أخر نجد أن المشكلة الرئيسية هو عدم التناسق بين الأعضاء علي عكس دول السبع “G7”التي تتلاقى في فكرها الليبرالي في تشجيع القطاع الخاص.

وقال جنينة إن دول البريكس تختلف تماما في اقتصادها فالاقتصاد الصيني يختلف عن الاقتصاد الهندي الروسي والبرازيلي وأيضا الأفريقي، فنجد أن الاقتصاد البرازيلي يتفق بشكل كبير مع الاقتصاد الأمريكي واقتصاد جنوب أفريقيا يندمج كثيرا مع اقتصاد الغرب ومن هنا يأتي عدم التجانس الملحوظ في مجموعة البريكس، كما أن الهدف من التجمع الإقليمي هو التعامل كنظام اقتصادي واحد من ناحية إلغاء الرسوم الجمركية التي تتمثل في اتحاد منطقة تجارة الحرة وأيضا الاتحاد الجمركي أي أن تتفق المجموعة فيما بينها علي الإطاحة بالرسوم الجماركية (صفر % جمارك) وإلزام الدول خارج المجموعة بتحمل 10 % جمارك، وذلك ما قام به مركز التعاون الخليجي بعمل تعريفة موحدة وهي 5% لمن هم خارج المجموعة أما من بداخلها لم يطبق عليه مثل هذه الشروط.

وأشار إلي أن البريكس حتي هذه اللحظة لم تصبح منطقة تجارية حرة ولكن من المحتمل وجود اتفاقيات ثنائية علي حدى ولكن ليست تعمل كمجموعة ولا كمنطقة جمركية موحدة، كما أنه من الصعب إصدار عملة موحدة نقديا لتنسيق السياسيات النقدية وذلك لأنه من المستحيل تخلي البنوك المركزية عن سلطاتها في مثل هذه الدول وأن هذه الدول لا تتخلى عن عملتها المحلية مقابل عملة موحدة، مؤكدا أن مجموعة البريكس مهددة بعدم اكتمالها وذلك نظرا للخلافات الدائرة بين كلا من الصين والهند حول جبال التيبت (الحدود) وهو ما يؤكد علي صعوبة التوافق لتدشين بنك مركزية لتلك المجموعة.

وأضاف جنينة أن دول السبع رغما من الحرب العالمية الثانية التي استغرقت الكثير من السنوات لكنها بحقيقة الأمر تتحد في الثقافة العامة والتوحيد من الجانب الأمريكي وذلك بهدف منع قيام حرب أخرى في أوروبا مؤكدا أن دول البريكس متناحرة في بعض الأحيان وصديقة في البعض الأخر.

وأضاف أنه يوجد مقترحين لتعزيز سبل التعاون بين مصر ودول مجموعة البريكس لعل أولها هو الاستفادة من التقارب المصري الثنائي بين مصر وعدد من الدول المنضمة إلي هذا التحالف من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية مشتركة بالتعاون في عملية الاستيراد والتصدير، كما يتضمن المقترح الثاني جذب عددا كبيرا من المستثمرين للدخول في السوق المصري بشتى القطاعات الاستثمارية.