قال محمد عبد الهادي خبير أسواق المال، إن مشتريات صناديق الاستثمار المحلية والعربية من أهم أسباب الصعود القياسي للبورصة خلال الأسبوع الماضي، خاصة بعد أن أصبحت أسعار الأسهم مغرية للاستثمار بعد انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ «الجريدة العقارية» أن الحملات الترويجية والدعائية التي قامت بها البورصة المصرية خلال الفترة الأخيرة الماضية، للتوعية بأهمية سوق المال كأحد الأوعية الادخارية المناسبة للمصريين لتحقيق أرباح مرتفعة تفوق الشهادات البنكية، وكونها أداة قوية للتحوط من انخفاض سعر الصرف، كان لها انعكاسًأ إيجابيًا بزيادة أعداد المستثمرين بالبورصة.
وأكمل: رغبة المصريين في التحوط من انخفاض جديد للجنيه كانت أيضًا دافعًا قويًا لزيادة الاستثمار في سوق المال، الأمر الذي دفع مؤشرات البورصة للصعود، غير أن هناك عوامل أخرى أبرزها نتائج الأعمال القوية للشركات المقيدة خاصة التي لديها موارد دولارية عبر تصدير منتجاتها، بخلال الاستحواذات الخليجية على عدد من الشركات المدرجة، الأمر الذي ساهم في زيادة مستوى الزخم بسوق المال وارتفاع أداء المؤشرات، وزيادة أحجام التداول من المستثمرين الأفراد والمؤسسات على المؤشر الرئيسي ومؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتوقع أن يواصل المؤشر الرئيسي للبورصة رحلة صعوده ليختبر مستوى 20 ألف نقطة على المدى المتوسط، على أن يمر خلالها بمراحل تصحيح اعتيادية، على أن تختبر هذا المستوى قبل نهاية العام الجاري.
وبلغ عدد المستثمرين الجدد بسوق المال المصري بحسب بيانات رسمية عن البورصة 224 ألف مستثمر جديد خلال النصف الأول من عام 2023، ليصل إجمالي عدد الأكواد المسجلة بالبورصة إلى 740 ألف كود، وهو رقم مازال صغيرًا مقارنة بإجمالي عدد المصريين والذي يتجاوز 105 ملايين نسمة.