ارتفعت مستويات الذهب والدولار خلال الأسبوع الماضي على عكس المعتاد، فمنذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار تتحكم بينهما علاقة عكسية في تحركاتهما تسيطر عليها في أغلب الأوقات، ولكن لم يحدث هذا خلال الأسبوع الماضي.
الدولار
في الحقيقة السبب الرئيسي وراء كسر هذه العلاقة بينهما كان ضعف الدولار غير الظاهر وقوة الذهب الواضحة بدعم من ارتفاع الطلب عليه في الأسواق المالية هذا الأسبوع.
الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي عانى من الضعف بسبب البيانات السلبية التي صدرت الأسبوع الماضي بخصوص أداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، ولكنه لم ينخفض بسبب الدعم القوي الذي حصل عليه من ضعف اليورو الذي يمثل 57.6% من مكونات مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الفيدرالي، وبالتي كانت النتيجة النهائية لصالح ارتفاع الدولار على الرغم من ضعفه الحقيقي.
الذهب
وقد اتضح هذا في أداء الذهب القوي الذي استطاع الارتفاع من أدنى مستوياته في 5 أشهر واختراق المستوى النفسي 1900 دولار للأونصة، ومنطقة المقاومة حول 1910 دولار للأونصة، ولم يبدي تأثر كبير بخطاب رئيس الفيدرالي ليغلق تداولات الأسبوع على ارتفاع.