أدى انحسار المخاوف من التباطؤ في الولايات المتحدة وارتفاع عوائد السندات والأداء القوي للأسهم إلى تآكل تدريجي لجاذبية الصناديق المتداولة في البورصة (ETF) المدعومة بالذهب كملاذ آمن هذا العام.
فقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن انخفاض إجمالي حيازات أكثر من 100 صندوق استثمار متداول للذهب يتتبعها المجلس إلى 3348 طن من الذهب حتى 18 أغسطس الماضي، وهو أدنى مستوى تم تسجيله منذ ابريل عام 2020 عند كانت الحيازات عند 3330 طن.
هذا وقد أعلن صندوق SPDR أكبر صندوق استثماري مدعوم بالذهب في العالم عن تراجع إجمالي حيازاته من الذهب إلى أدنى مستوى منذ عام 2020. كما لم يتم الإبلاغ عن أي تدفقات داخلة للصندوق منذ أواخر شهر يوليو الماضي وحتى يوم الجمعة الماضية حين بدأت التدفقات في العودة بنسبة 0.3%.
صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب خسرت ما يصل إلى 12 طن من الذهب الذي خرج من حيازتها خلال الأسبوع الماضي، ليمثل هذا الأسبوع الـ 13 على التوالي الذي يسجل صافي لخروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار.
في العادة يتزايد الطلب على الذهب في أوقات عدم اليقين المالي والاقتصادي وارتفاع التضخم. وقد ظهر ذلك في شهر مايو عندما ارتفع الذهب إلى مستويات تاريخية عند 2080 دولار للأونصة خلال الأزمة المصرفية وإفلاس البنوك في الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين انخفضت أسعار الذهب بنسبة 9% تقريباً لتسجل أدنى مستوياتها في خمسة أشهر عند 1884 دولار للأونصة، بعد تزايد التوقعات بتماسك الاقتصاد الأمريكي وتقلص فرص تعرضه للركود الاقتصادي.
خلال نفس الفترة قفزت مؤشرات الأسهم الأمريكية ليسجل مؤشر الأسهم الرئيسي S&P500 ارتفاع بنسبة 10% تقريباً بالإضافة إلى تزايد كبير في الإقبال على أسواق السندات الحكومية، خاصة مع ارتفاع العائد لمستويات قياسية.