سادت حالة من القلق خلال الفترة الماضية، بسبب الأنباء المتداولة بشأن انتشار متحور كورونا الجديد EG.5 حول العالم، فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن نتائج التحاليل من مراكز ترصد حالات الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والإلتهاب الرئوي أكدت إيجابية حالتين لفيروس كورونا من سلالة المتحور أوميكرون EG-5.2 والأعراض الإكلينيكية التي ظهرت عليهم هي أعراض خفيفة ويتماثلون للشفاء.
متحور كورونا الجديد EG.5
ويقوم قطاع الطب الوقائي، بوزارة الصحة والسكان بتطبيق نظام دقيق لترصد الأمراض التنفسية الحادة على مستوى الجمهورية بهدف الاكتشاف المبكر لمسببات المرض ومعرفة أي تغيرات في عوامل حدوث العدوى، وذلك من خلال عدة برامج ومنها الترصد الروتيني، ويتم تطبيقه في 450 مستشفى على مستوى الجمهورية، حيث يتم الإبلاغ عن حالات الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والإلتهاب الرئوي بصفة دورية ومنتظمة، ويتم أخذ مسحات حلق وأنف من الحالات المنطبق عليها تعريف الحالة ويتم عمل فحص للأنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوط لجميع العينات.
وتقوم الوزارة بتطبيق برامج ترصد المواقع المختارة في عدة مستشفيات موزعة جغرافياً على جمهورية مصر العربية، ومنها ترصد الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا في العيادات الخارجية ويتم تطبيقه في 12 منشأة طبية، وترصد الأمراض التنفسية الحادة للمرضى المحجوزين في الأقسام الداخلية ويتم تطبيقه في 17 منشأة طبية، حيث يتم أخذ عينات مسحات حلق وأنف و ويتم عمل فحص للأنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوي لجميع العينات بصفة دورية.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أن أعراض الإصابة بـ EG-5.2 متحور كورونا الجديد هي أعراض بسيطة ولا يوجد توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات إضافية وأن التوصيات الطبية مازالت هي التطعيم بالجرعات المعززة، خاصة للفئات الأكثر تأثرا بالمرض ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، والتطهير المستمر للأيدي والأسطح، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، وللمصابين بأعراض تنفسية ،وتجنب الاختلاط بغير المصابين، والتغذية الجيدة، علما بأنه يتم دوريا متابعة الوضع الوبائي العالمي والمحلي.
وحال تفشي متحور أوميكرون الجديد، حول العالم ووصوله لدرجة وباء، فتتعامل مصر مع مثل هذه الأوبئة عبر قانون مواجهة الأوبئة والجوائح الصحية، حيث أنه وفقا لمشروع القانون يجوز للجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح، والتي يتم تشكيلها بموجب القانون، اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة، بموجب قرار يصدر من رئيسها.
24 إجراء لمواجهة EG.5
- وضع قيود لمدة محددة على حرية الأشخاص في الانتقال أو المرور.
- تعطيل العمل، لمدة محددة جزئيًّا أو كليًّا، حكومي أو خاص.
- تعطيل الدراسة مدة محددة، جزئيًّا أو كليًّا، بالمدارس والجامعات والمعاهد.
- تحديد مواعيد فتح وغلق المحلات العامة، والأمر بإغلاق بعضها أو كلها.
- تنظيم أو حظر الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات والاحتفالات.
- تنظيم أو حظر إقامة المعارض والمهرجانات الثقافية والسينمات.
- تنظيم أو حظر استقبال الأندية لروادها.
- تنظيم أو حظر استقبال الأشخاص بدور العبادة والأماكن الملحقة بها.
- حظر أو تقیید استخدام وسائل النقل الجماعي العام والخاص.
- إلزام المواطنين باتخاذ التدابير الاحترازية الصحية مثل الكمامة واللقاح.
- تأجيل سداد مقابل خدمات الكهرباء والغاز والمياه، جزئيًّا أو كليًّا، أو تقسيطها.
- مد آجال تقديم الإقرارات الضريبية.
- تقسيط الضرائب أو مد آجال تقسيطها لمدة لا تجاوز ثلاثة أشهر قابلة للتجديد لمدد أخرى مماثلة.
- تقسيط أو إسقاط مقابل الانتفاع بالمال العام وخدمات الدولة جزئيًّا أو كليًّا.
- تنظيم أو حظر تصدير بعض السلع والمنتجات إلى خارج البلاد.
- وضع قيود على تداول بعض السلع والمنتجات.
- تحديد سعر بعض الخدمات أو السلع أو المنتجات.
- تقرير دعم مالي أو عيني للقطاعات الاقتصادية المتضررة.
- إلزام القادمين للبلاد من الخارج بالخضوع لإجراءات الحجر الصحي.
- وقف سريان مواعيد سقوط الحق، والمواعيد الإجرائية الخاصة بالتظلمات الوجوبية والدعاوى والطعون القضائية.
- تحديد طريقة جمع التبرعات لمواجهة الأزمة وقواعد الإنفاق منها.
- تحديد أسعار العلاج في المستشفيات الخاصة لمنع الاستغلال.
- فرض الرقابة على أعمال المختبرات فيما يتعلق بالتعامل مع المواد البيولوجية.
- تخصيص مقرات المدارس ومراكز الشباب والشركات وغيرها من الأماكن لتجهيزها كمستشفيات ميدانية مؤقتة.
هل تعود الكمامة والحظر؟
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشؤون الصحية، أن "عصر كورونا والكمامة لم ينته بعد"، مشيرا: "ليس هناك حاليا ما يستوجب العودة للماضى بوباء كورونا، ولسنا في حالة تدعو للقلق أو الهلع، وباء الكورونا لن يتنهي لأنها أصبحت جزءا من الفيروسات التنفسية السائدة حول العالم، والفيروسات يحدث لها تحورات وكورونا حدث لها مئات التحور".
وأضاف تاج الدين: "المتحور الجديدة هو أحد متحورات الأوميكرن، ويعد الأكثر انتشارا، وآخر متحور موجود حتى الآن من كورونا هو متحور أوميكرون، كما أن الحالات المصابة بالمتحور الجديد تتميز بثلاثة مميزات، منها مصاب ولا تجد عليه أعراضا، ولكن معدية، ومنهم يظهر عليه أعراض، وحالات كثيرة أكثر شدة، ولكن لم يتم رصد حالات وفيات منه كثيرة".
وتكمن خطورة متحور كورونا الجديد في الانتشار، ولكنه ليس خطيرًا من الناحية الصحية، وكل الأدوية المستخدمة لعلاج فيروس كورونا ومتحوراته أثبتت فعاليتها في علاج هذا المتحور، والدول التي ظهر بها المتحور أبلغت عن عدد قليل للإصابات والوفيات، فيما أبلغت دول أخرى تابعة لمنظمة الصحة العالمية عن زيادة الإصابات وقلة الوفيات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية متحور "Eg.5"، الذي أطلق عليه لقب "إيريس"، باعتباره مثيرا للاهتمام، مما يشير إلى أنه يجب مراقبته عن كثب أكثر من غيره بسبب الطفرات التي قد تجعله أكثر عدوى أو شدة، لافتة غلى أن المتحور الجديد لا يبدو أنه يشكل تهديدا للصحة العامة أكثر من المتغيرات الأخرى وأنه "لا يوجد دليل على زيادة شدة المرض المرتبطة بالسلالة الجديدة".
وتم اكتشاف المتحور الجديد في أكثر من 51 دولة، إذ يعتبر الأكثر شيوعا في الولايات المتحدة، ويقدر أنه مسؤول عن حوالي 17% من حالات كورونا الحالية، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، أن تقييم المخاطر العالمي لـلمتحور EG.5 في الوقت الحالي ما زال منخفضًا مثل المتحور XBB.1.16 والمتحورات الأخرى المصنفة على أنها مثيرة للاهتمام، طبقاً للأدلة المتاحة، وعلى الرغم من سرعة انتشاره وقدرته على الهروب المناعي، لم يتم الإبلاغ عن أي تغييرات في شدة المراضة أو الخطورة.