سيطر التراجع على سعر الذهب في مصر خلال جلسة الأمس وبداية جلسة اليوم الأربعاء وذلك في ظل استمرار بحث أسواق الذهب المحلي عن السعر المناسب والعادل في الأسواق بعد طفرة الأسعار التي شاهدناها منذ نهاية الأسبوع الماضي.
سعر الدهب
افتتح سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2250 جنيه للجرام قبل أن يبدأ في التراجع ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2240 جنيه للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17920 جنيه.
اسعار الدهب اليوم
جلسة الأمس شهدت تذبذب في تحركات الذهب بين صعود وهبوط، فقد افتتحت الجلسة عند المستوى 2265 جنيه للجرام ليظل أعلى سعر خلال الجلسة ليستمر الهبوط طوال فترات اليوم وصولا إلى أدنى مستوى عند 2215 جنيه للجرام قبل أن يعود السعر للتعافي مجدداً ويغلق عند المستوى 2245 جنيه للجرام بأقل بمقدار 20 جنيه عن سعر الافتتاح.
سعر الذهب بمحال الصاغة
استمرار تراجع الذهب يأتي في ظل بحث الأسواق عن السعر العادل للذهب خاصة في ظل استمرار تراجع الأسعار العالمية لأونصة الذهب، والتي تتداول حول المستوى 1900 دولار للأونصة.
سعر الذهب بدون مصنعية
الارتفاع الكبير الذهب شهدته أسعار الذهب مطلع هذا الأسبوع وتسجيل أعلى مستوى عند 2410 جنيه للجرام بسبب عمليات شراء كبيرة في السوق وتراجع في المعروض تسببت في رفع الأسعار، ولكن عادت الأسعار بعدها إلى التراجع المستمر بسبب تراجع مرة أخرى في الطلب ولجوء العديد من حائزي الذهب إلى البيع للاستفادة من ارتفاع الأسعار الأمر الذي زاد من المعروض من الذهب مجدداً.
من جهة أخرى تشهد السوق الموازية لسعر صرف الدولار تحركات مؤخراً شهدت ارتفاع سعر صرف الدولار بمقدار 1 جنيه تقريباً الأمر الذي سيؤثر على التسعير النهائي للذهب المحلي، حيث وصل سعر الدولار التحوطي في أسواق الذهب إلى متوسط 41 جنيه للدولار تقريباً.
المعروض من الذهب في السوق المحلي أظهر ضعف عند ارتفاع الطلب فجأة بشكل كبير، وذلك على الرغم من دخول ما يزيد عن 600 كيلو جرام من الذهب من مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية.
شعبة صناعة الذهب والمعادن أشارت أن واردات الذهب باستغلال المبادرة غير كافية لمواجهة الطلب في السوق، خاصة أن الطلب المحلي على الذهب خلال الربع الثاني من العام قد بلغ 17 ألف طن و300 كيلو جرام من المشغولات الذهبية فقط، بالإضافة إلى مشتريات السبائك والعملات الذهبية وفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي، وهو ما يعني ان كمية الذهب الواردة إلى السوق من المبادرة لم تؤثر بشكل كبير.
وفي سياق منفصل يستعد البنك المركزي المصري إطلاق مؤشر لقياس أداء الجنيه المصري يتضمن سلة من العملات الدولية والذهب بوزن نسبي متباين، وذلك بهدف إيجاد سعر صرف واقعي بدلا من الاعتماد على الدولار الأمريكي وحده.
ويرى محافظ البنك المركزي أن ربط الجنيه بالدولار الأمريكي وحده هو أمر خاطئ منذ كون الولايات المتحدة الأمريكية ليست الشريك التجاري الأساسي لمصر.