تحدث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء عن أزمة انقطاع الكهرباء خلال مؤتمر صحفي، الخميس، وأكد أنه "ما دامت مستويات درجات الحرارة مرتفعة بهذا الشكل، سنضطر إلى الدخول في إجراءات تخفيف الأحمال بنحو ساعة أو ساعتين يوميًا، وعلى العكس كلما قلت درجات الحرارة قلت معدلات تخفيف الأحمال.
فيما صرح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بأن "إجراءات تخفيف الأحمال سوف تستمر في شهر أغسطس ولو استمرت درجات الحرارة مرتفعة في أسبوع أو اثنين من سبتمبر فسوف نستمر في إجراءاتنا وسنعلن ذلك في حينه".
إجراءات جديدة لترشيد الطاقة الكهربائية
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة سوف تلجأ إلى المزيد من الإجراءات لترشيد الطاقة الكهربائية منها عمل موظفين بالمصالح الحكومية والمباني الخدمية من المنزل يوم الأحد من كل أسبوع، كما ستقام المباريات الرياضية في فترات النهار.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المواطن دائما ما يطلب أن يتعرف على مواعيد انقطاع التيار الكهربائي، لذا طلبت من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن تقوم مجموعة العمل بالوزارة بتحديد التوقيتات على مستوى الجمهورية في جميع المناطق التي سيتم تخفيف الأحمال بها، حتى يمكن لكل مواطن يقطن بأي حي أو مدينة، أو محافظة أن يتعرف على الفترة الزمنية التي سيتم انقطاع التيار الكهربائي خلالها، وسيتم الإعلان عن ذلك بحد أقصى يوم الاثنين المقبل، وسنعمل على إعلانها قبل ذلك لأنه يصاحبها إجراءات لوجيستية، لضمان الاتزان عند الإعلان عن المدد الزمنية لانقطاع التيار.
موجة حارة للغاية
و أكد رئيس الوزراء أن دول عديدة تتعرض لموجة حارة للغاية، لم تشهدها البشرية من قبل، وتواجه نفس المشكلة التي تواجهنا في مصر، ضاربا المثال على ذلك بدولة اليونان التي تتعرض لحرائق هائلة، مما اضطرها إلى إعلان حالة حرب وتعمل بكل جدية لمواجهتها، كما أعلنت إيطاليا منذ ساعات قليلة حالة الطوارئ، كما تتعرض الجزائر لحرائق كبيرة، وفي نفس الوقت تواجه معظم دول أوروبا انقطاعات للتيار الكهربائي، كما تتعرض الهند ودول شرق آسيا لموجات حارة بصورة قياسية، كما تواجه الولايات المتحدة انقطاعات أيضا.
ظروف غير طبيعية يواجهها العالم
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي: نحن نتحدث عن ظروف غير طبيعية يواجهها العالم أجمع، مع اختلاف درجة المشكلة من دولة إلى أخرى، فهناك دول تواجهها كوارث مثل الحرائق، مضيفا أن ما أرغب في التأكيد عليه هو أننا كدولة سنعمل وفقا للإجراءات التي أعلنتُ عنها خلال شهر أغسطس المقبل، ونأمل أنه بحلول شهر سبتمبر وانخفاض درجات الحرارة أن تبدأ الأزمة في الانحسار.
وأضاف رئيس الوزراء: في حال استمرار الأزمة لمدة أسبوع أو أسبوعين من شهر سبتمبر، سنضطر إلى المضي في تطبيق ذات الإجراءات، وسنُعلن تباعًا بتطورات هذا الأمر، وحرصت على اطلاع المواطنين بما يجري، وما تتخذه الدولة المصرية للتعامل مع هذه الأزمة الاستثنائية غير المرتبطة بكفاءة شبكات وإنتاج الغاز الطبيعي ولا بكفاءة شبكات الكهرباء، ولا بما نفذته الدولة من مشروعات، بل على العكس تمامًا لولا هذه المشروعات لكان الوضع أسوأ مما نحن عليه اليوم.