بوصلة الاستثمار تتجه نحو «الساحل الشمالي» هذا ما كشفت عنه العقارية فى أوسع إستطلاع لها أجرته مع نخبة من المطورين العقاريين والسياحيين الذين أكدوا على أن الساحل الشمالى بات فرصة استثمارية متميزة بالتزامن مع المخطط التنموى الذى أعلنت عنه الحكومة لإنشاء مدينة العلمين الجديدة والتوجه الاستثمارى لتنمية منطقة الساحل الشمالى الغربى، فما تشهده أرض الواقع من توافد المستثمرين العقاريين والسياحيين لإقامة قرى ومنتجعات سياحية على طول الشريط الساحلى واستكمال مراحل جديدة من مشروعاتهم القائمة بهذه المنطقة خير دليل على ذلك لمواجهة الطلب الكبير من قبل عملاء السكند هوم الذين باتوا يفضلون الذهاب لقضاء عطلاتهم السنوية بهذه المنطقة التى باتت مكتظة بالمصطافين من كل انحاء الجمهورية على اختلاف مستوياتهم بعد أن كانت قرى ومنتجعات الساحل خاوية فى الفترة التى أعقبت ثورة يناير وقائمة الانتظار ممتلئة لاقتناص فرص الذهاب للاستمتاع بأجوائها المتميزة.
وتوقع المستثمرون أن يشهد قطاع «السكند هوم» حالة من الرواج خلال صيف عام 2016، فى ظل توافر مخزون شرائى ضخم بالسوق وطلب متنامى من قبل العملاء طيلة الـ 5 سنوات الماضية والتى شهدت حالة من القلق والتوتر وأدت إلى تأجيل قرارات الشراء من قبل العديد من العملاء، الأمر الذى دفعهم إلى الاستثمار بالقطاع العقارى واللجوء له كمخزن آمن لمدخراتهم لتميزها بالحفاظ على القيمة وتحقيق معدل ربحى مرتفع يتجاوز الربح المحقق من الادخار بالقطاع المصرفى على الرغم من اتجاه البنك المركزى إلى رفع العائد على الودائع، متوقعين تكرار الطفرة البيعية المحققة خلال العام الماضى 2015 هذا العام من جديد مدعومه بالطلب المتنامى من العملاء على هذه المنطقة.
وأشار المستثمرون إلى أن الوحدات الصغيرة والمتوسطة سوف تستحوذ على جانب أكبر من اهتمام العملاء خلال العام الجارى 2016، لافتين إلى أن المصريين العاملين بالخارج والعرب على قائمة العملاء الذين يستحوذون على المرتبة الأولى من الطلبات الشرائية حاليا بالإضافة إلى العملاء A&B class ،متوقعين أن تشهد وحدات السكند هوم بالساحل الشمالى معدل نمو فى المنظومة السعرية يتراوح من 10 إلى 15٪.
كشف سراج سعد.. رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية عن الرؤية التنموية الواعدة التى تعدها الهيئة بالتعاون مع وزارة الاستثمار فى ضوء المخطط الحكومى لتنمية منطقة الساحل الشمالى الغربى، حيث قامت الهيئة العامة للتنمية السياحية بطرح 7 مواقع بمنطقة رأس الحكمة بمساحة إجمالية تقدر بنحو 12 مليوناً و95 ألف متر مربع لاقامة منتجعات سياحية، من إجمالى نحو 42 فرصة استثمارية قامت الهيئة بطرحها مؤخرا كمرحلة ثانية من طروحاتها الاستثمارية ضمن إستراتيجيتها للعام المالى 2017/2016، لافتا إلى ان سعر المتر المربع فى الساحل الشمالى يبلغ نحو 50 دولارا وفقا لتسعير هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأشار إلى أن الهيئة تراعى فى طروحاتها بهذه المنطقة الواعدة، ألا يقتصر الاستثمار على المكون الفندقى بل ستكون هناك وحدات إسكان سياحى ومشروعات ترفيهية بالمنطقة بما يضيف مزايا قوية للمنتج السياحى المصرى مضيفا أن الساحل الشمالى يعد منطقة استثمارية واعدة جداً حيث إن النسبة الأكبر من أراضى المنطقة أراضى بكر مطلة على ساحل البحر المتوسط وتتميز بوجود بنية تحتية جيدة فيما يتعلق بالمطارات حيث مطار برج العرب القريب أو العلمين أو القرب من الإسكندرية، متوقعا أن تصبح هذه المنطقة ريفيرا مصر الجديدة، حيث تضع الدولة خطة واعدة لإحداث التنمية الشاملة بها.
ومن جانبه أكد طارق بهاء.. المدير التجارى لشركة ابراج مصر على أن منطقة الساحل الشمالى استعادت بريقها مرة أخرى من جديد بوصفها من اهم المناطق التى تتميز بجاذبيتها وموقعها الفريد والجاذب للاستثمار ولها مستقبل جيد فى الاستثمار، مشيراً إلى أن السوق سوف يشهد طفرة جديدة على مستوى مبيعات وحدات الإسكان السياحى «السكند هوم» بالساحل الشمالى خلال صيف 2016 على غرار ما شهده السوق عام 2015 مرجعا ذلك لعدة أسباب على رأسها وجود مخزون شرائى ضخم بالسوق المصرى منذ عام 2011، مؤكدا على أن الاستقرار السياسى والاقتصادى الذى تشهده الساحة المصرية دفع هذا الطلب المرجأ من قبل العملاء إلى ترجمته إلى قرارت شرائية فعلية بالسوق.
وأضاف إلى أن هناك احتياجاً فعلياً من قبل العملاء فى السوق لوحدات السكند هوم سواء بهدف الإستخدام الفعلى أو بهدف الاستثمار وذلك على مستوى العملاء المصريين أو المصريين العاملين بالخارج، مشيرا إلى أن الوحدات ذات المساحات الصغيرة التى تتراوح ما بين 80 إلى 100 متر مربع تستحوذ على النصيب الأكبر من حجم الطلب من قبل العملاء.
وأكد أن مدينة العلمين الجديدة ومخطط الدولة للتوسع فى منطقة الساحل سوف يشهد خلق منطقة جديدة تخاطب كافة شرائح العملاء على اختلاف مستوياتها وقدراتها الشرائية بهدف التوسع عمرانيا فى مصر، كما يدعم ذلك شبكة الطرق الجديدة التى تنفذها الحكومة المصرية حاليا الذى يمثل أهمها طريق الفوكا.
وتوقع أن تشهد وحدات الساحل الشمالى طفرة سعرية تتراوح معدل النمو بها من10 إلى 15٪، نظرا لارتفاع قيمة الدولار وكذا الزيادة الطبيعية لأسعار العقارات خلال موسم الصيف بالتزامن مع الاقبال الكبير على الشراء من قبل المصريين العاملين بالخارج واصحاب الفوائض المالية بالداخل.
وكشف بهاء عن استراتيجية الشركة الاستثمارية خلال عام 2016، التى تتضمن وضع مشروع the shore الساحل الشمالى على قائمة أولوياتها ضمن استراتيجيتها التنفيذية خلال هذا العام، موضحا أنه تم الانتهاء من تنفيذ نسبة تتراوح من 70٪ إلى 80٪ من أعمال تسوية المناسيب بالمشروع خاصة أنه يوجد اختلاف مناسيب يتراوح بين صفر إلى 41 متراً، كما تم الانتهاء من 70٪ من أعمال تسويات الشواطئ أما أعمال الخرسانات والإنشاءات والمبانى فجارى تنفيذ تلك الأعمال وسيتم خلال الفترة القليلة المقبلة التعاقد مع عدد من المقاولين لإنجاز المشروع وسيتم بدأ تسليم المشروع صيف 2018.
وأوضح أن المشروع يمتد على مساحة 1100 متر على شاطئ البحر فهو على مساحة 180 فداناً باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار جنيه ويضم مجموعة من الشاليهات بمساحات تتراوح بين 80 و100 متر مربع تبدأ أسعارها من 600 ألف جنيه إلى 2 مليون جنيه بنظام سداد على 7 سنوات، كما يضم مجموعة من الفيلات، ويقع المشروع بالقرب من طريق الفوكا الجديد.
ومن جانبها أشارت أمانى الترجمان عضو اتحاد الغرف السياحية ورئيس مجلس إدارة مجموعة ترافكو احدى رواد منطقة الساحل الشمالى والتى تمتلك واحداً من أكبر مشروعات الساحل بمنطقة ألماظة، أن الساحل الشمالى أصبح منطقة جذب حقيقية على خريطة الاستثمار السياحى المصرى تزامنا مع التوجه الحكومى لتنمية الساحل الشمالى الغربى وإقامة مدينة العلمين الجديدة مما دفع أغلب المطورين العقاريين والسياحيين للبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة بهذه المنطقة لضخ استثماراتهم بها تمهيدا لتحويل هذه المنطقة إلى منطقة سياحة عالمية تستغل طوال شهور العام.
وأكدت الترجمان على أن الساحل الشمالى بات يلقى استحسانا كبيراً وإقبالا متزايدا لدى الكثير من عملاء السكند هوم وأًصبح يحتل المرتبة الأولى خلال هذه الفترة وسط كافة المدن السياحية، مشيرة إلى أن خير دليل على ذلك توافد المصطافين خلال صيف 2016 على الساحل الشمالى لدرجة رفعت مستوى الاشغالات السياحية إلى 100٪ هربا من موجة الحر التى اجتاحت انحاء الجمهورية مما ساهم فى رفع أسعار الإيجارات السياحية ببعض القرى والمنتجعات إلى ما يقرب من ألفين وثلاثة آلاف جنيه للشاليه فى الليلة الواحدة، فيما وصل الحد الأدنى لسعر الشاليه ما يقرب من مليون جنيه.
و أشارت الترجمان إلى أن الجانب الأكبر من الطلب على وحدات الإسكان السياحى بالساحل الشمالى يستحوذ عليه فئة المستثمرين ورجال الأعمال نظرا للارتفاعات الجنونية التى شهدتها أسعار الوحدات منذ صيف 2015، لافتة إلى أن المنطقة تفتح ذراعيها أمام المستثمرين الجدد وتتيح لهم مساحات متنوعة من الأراضى بما يمكنهم من تنفيذ مختلف المشروعات السياحية.
وكشفت الترجمان عن أن المجموعة تعمل على زيادة استثماراتها فى مشروع خليج ألماظة على ساحل مصر الشمالي، ضمن مدينة سكنية سياحية ممتدة على مساحة 2 مليون متر مربع.
وعن المزايا التنافسية التى تميز مشروع ترافكو بخليج ألماظة أوضحت الترجمان أن المشروع يضم 5 فنادق فئة الخمس نجوم «ﭼاز ألماظة بيتش ريزورت، ﭼاز أوريانتال ريزورت، ﭼاز كريستال ريزورت، ﭼاز أوريانتال كلوب، سوليمار الماظة جاردنز » ومنتجع صحى ومرافق للرياضات المائية، كما تشمل المراحل المستقبلية من المشروع فندقين جديدين فئة الخمس نجوم، وجارى التخطيط لمزيد من الخدمات السياحية التى بدورها ستعمل على تنشيط الجذب السياحى للمنطقة.
وأوضحت أن السوق العقارى المصرى حاليا يمر بأفضل الفترات فى هذا الصيف مقارنة بالاعوام السابقة لعودة الامن الأمر الذى انعكس على زيادة حجم الطلب على شراء الوحدات السكنية الجديدة وخاصة بمنطقة الساحل الشمالى بعد ركود دام لاكثر من 3 سنوات.
وعلى صعيد متصل أوضح المهندس أحمد بلبع.. رئيس مجلس إدارة بلبع جروب للمنتجعات السياحية أن التخطيط الاستراتيجى للتنمية السياحية المتكاملة بمنطقة الساحل الشمالى يعد أهم الخطوط العريضة للاستراتيجية التسويقية التى تُمكن من النهوض بمنطقة الساحل وزيادة التدفق السياحى الدولى، مشيرا إلى أن التخطيط للساحل الشمالى من البداية اعتمد على استراتيجية غير دقيقه قامت على توجيهه للمصطافين من المصريين فقط، وبالتالى أصبحت أغلب المنتجعات والقرى الساحلية بالساحل الشمالى عبارة عن بيوت ساحلية تستخدم لمدة شهرين أو 3 أشهر على أقصى تقدير خلال العام وتهمل باقى شهور السنة بل تصبح خاوية.
وشدد على أهمية أن تقوم الاستراتيجية التنموية للقطاع السياحى بوجه عام والساحل الشمالى بوجه خاص بقيادة وزير السياحة على خلق وجهة سياحية جديدة تدار بأسلوب مختلف وتهدف لتنمية الساحل الشمالى لاستقدام نوعية جديدة ومختلفة من السياح من خلال خلق أنماط سياحية جديدة ومبتكرة قائلا «لا سبيل لتنمية المنطقة إلا من خلال وضع مخطط تنموى عام مثل مخطط قناة السويس يضمن الأنشطة المتاح تنفيذها، المشروعات الممكنة».
ونوه عن تكالب العملاء على منطقة الساحل الشمالى خلال العامين الماضى والحالى، حيث أصبحت تستحوذ على المرتبة الأولى من بين المدن السياحية الأخرى بالمحافظة.
وعن استراتيجية الشركة للاستثمار بالساحل الشمالى كشف بلبع عن عزم المجموعة الانتهاء من مشروع «كهرمانة» الواقع فى شاطئ كليوباترا بمحافظة مرسى مطروح خلال عام 2017، لافتا إلى أن التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع تقدر بنحو 150 مليون جنيه.
وأشار بلبع إلى أن المشروع يتكون من فندق خمس نجوم بإجمالى 200 غرفة وحمامات سباحة وأربعة مطاعم متخصصة ومركز مؤتمرات، بالإضافة إلى قاعة أحتفالات مضيفا أن المشروع سيتم تنفيذه على مرحلة واحدة فقط.
وأوضح رئيس مجلس إدارة بلبع جروب أن المشروع مقام على مساحة إجمالية تقدر بنحة 12 ألفاً و900 متر مربع وأن نسبة البناء على المشروع تمثل 40٪ من إجمالى مساحة الأرض.
ومن جانبها أشارت ميرفت حطبة.. رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والسينما والفنادق إلى أن مشروع مدينة العلمين الجديدة وشبكة الطرق التى تعتزم الحكومة الحالية تنفيذها وتنمية هذه المنطقة التى تزخر بالكثير من المقومات الاستثمارية الجاذبة لجميع المستثمرين فى كافة الأنشطة الاقتصادية المتنوعة سيحدث بالطبع نقلة نوعية فى منطقة الساحل الشمالى الغربى ويمثل عامل جذب كبيراً على مستوى كافة الاتجاهات الاستثمارية بالمنطقة سواء من قبل المطورين أو العملاء المصريين والأجانب نظرا لأن تنمية هذه المنطقة بالكامل تعتمد على توفير البنية التحتية المؤهلة لقيام المشروعات السياحية والترفيهية والخدمية.
وأشارت إلى اهمية تحويل المنطقة إلى منطقة جذب عالمية، ليتم استغلالها طوال شهور السنة وليس خلال شهور الصيف فقط، مؤكدا أن ذلك لن يتم إلا بتوافر فكر وأسلوب التنمية المتكاملة لتحويلها لمدينة سكنية متكاملة يتوافر فيها كافة الخدمات المتكاملة من مدارس وجامعات وطرق ومواصلات وبُنى تحتية وغيرها من المرافق فضلا عن الأنشطة الصناعية والزراعية والإدارية والتجارية والترفيهية مثل مدن للألعاب المائية ومدينة ديزنى لاند وليس بفكر المدن الساحلية محدودة التنمية وبذلك يستطيع الساحل أن يدر على مصر والقطاع السياحى أكبر العوائد.
ولفتت حطبة إلى أن أهم المشاكل والعراقيل التى تواجه الاستثمار فى منطقة الساحل الشمالى تتمثل فى ضرورة ثبات قوانين الاستثمار وتوفير البنية التشريعية المرنة والمشجعة على دفع عجلة التنمية بالمنطقة، مشددة على ضرورة الترويج لهذه المنطقة عالميا لجذب كافة المستثمرين العرب والأجانب للاستثمار بها من جانب وتنشيط الحركة السياحية الوافدة لها من جانب آخر خاصة وأن تنمية هذه المنطقة تتطلب ضخ استثمارات هائلة لإحداث نقله نوعية بالمنطقة بالكامل.
وعلى ضوء ذلك كشفت حطبة عن أن الشركة تجرى حاليا اعداد مخطط تنموى لمشروع اسكان سياحى على مساحة 20 فداناً بمنطقة برج العرب بالإسكندرية يضم أيضا منطقة خدمات لتوفير كافة التسهيلات بالمشروع، كاشفة عن استعداد الشركة ضخ استثمارات جديدة بمدينة العلمين الجديدة طالما توافرت الفرص الاستثمارية المتميزه بها.
فيما أكد حافظ بشير.. العضو المنتدب لشركة القاهرة للاستثمار العقارى والسياحى أن الساحل الشمالى يمثل ثروة سياحية فريدة تمثل قيمة مضافة لسياحة البحر الأحمر فى الغردقة وشرم الشيخ، مطالبا الحكومة بأن تقوم الأجهزة المختلفة بتذليل العقبات أمام الاستثمار السياحى بمنطقة الساحل الشمالى الذى يعتبر المشروع القومى الاستراتيجى لمصر خلال الفترة المقبلة، خاصة فى ظل تفضيل العملاء اقتناء وحدات الإسكان السياحى بهذه المنطقة الاستثمارية الجاذبة وتوجه شريحة كبيرة من السوق لشراء وحدات السكند هوم بها سواء بهدف استثمارى أو للاستخدام الفعلى
ولفت إلى أن شرائح العملاء «A/B class»، تعد الشرائح الأكثر إقبالا على اقتناء وحدات الإسكان السياحى مقارنة بالشرائح الأخرى نظرا لتوافر قوى شرائية مرتفعة لدى هذه الشرائح الأمر الذى يعمل على سرعة اتخاذ القرار الشرائى سواء بهدف استثمارى أو سكنى، لافتا إلى تراجع حجم مبيعات العملاء الأجانب منذ ما يقرب من 6 أشهر.
وطالب المستثمرين السياحيين أن يستثمروا أموالهم فى بناء المزيد من الفنادق والقرى السياحية،مشيرا إلى أن الساحل الشمالى لن يوضع على خريطة السياحية العالمية ولن يحصل على حقه الطبيعى من هذه الحركة إلا بزيادة عدد الغرف السياحية إلى 15 ألف غرفة مؤكدا ان هذه المنطقة بها أربعة مطارات من الممكن استغلالها لتيسير رحلات شارتر من مختلف دول العالم لجعل منطقة الساحل الشمالى منطقة جذب عالمية تعمل على مدار العام بالكامل بدلا من استغلالها خلال فترة الموسم الصيفى وحسب.
وكشف بشير عن إستهداف الشركة الانتهاء من مشروع منتجع ريكسوس العلمين بمنطقة سيدى عبدالرحمن خلال عام 2018 الذى يقام على مساحة 120 ألف متر مؤكدا أن المشروع سيحدث نقلة نوعية فى منطقة الساحل الشمالى.
وأوضح بشير أنه تم افتتاح المرحلة الأولى لمنتجع ريكسوس السياحى بتكلفة استثمارية بنحو 250 مليون جنيه بإجمالى طاقة فندقية تصل إلى 270 غرفة و30 شقة فندقية و30 فيلا سياحية، مضيفا ان المرحلة الثانية للمشروع تتضمن انشاء فندق ضخم، فيما تتضمن المرحلة الثالثة تدشين فندق 7 نجوم متكامل الرفاهية بالإضافة إلى منطقة مارينا لليخوت.
ولفت بشير إلى أن فندق ريكسوس يأتى فى باكورة خطة استثمارية واسعة للمجموعة فى الساحل الشمالى حيث إنه من المستهدف تنفيذ 5 آلاف غرفة فندقية خلال 3 سنوات تصل استثماراتها إلى 1.5 مليار جنيه برأس مال وطنى خالص تدار بالتعاون مع كبرى شركات ادارة الفنادق العالمية.
وأشار إلى أن المشروع سيضم قاعة مؤتمرات ضخمة، تعد الأولى من نوعها فى منطقة الساحل الشمالى كما يتضمن العديد من التجهيزات الرياضية ووسائل الاسترخاء، والتى تتضمن ناديا صحيا وكبائن جاكوزى على البحر وملعبين لكرة القدم وثلاثة ملاعب للتنس وكرة الطائرة وملعبا للكريكيت، فضلا عن صالة رياضية فاخرة هذا بالإضافة إلى العديد من المطاعم اللبنانىة ومطعم للمأكولات البحرية، بالإضافة إلى مطعم للمأكولات التركية.
وأكد أن الفندق يعد الأول من نوعه بمنطقة سيدى عبدالرحمن الذى يستهدف السياحة الاجنبية بالاساس بالإضافة إلى السياحة الداخلية بالطبع، مشيرا إلى أن الفندق بدأ يستقبل مجموعات سياحية أجنبية من الروس والألمان والإيطاليين وسوف يتم التدفق الاجنبى على المنطقة طوال العام وأنه لأول مرة سيستقبل الساحل الشمالى طائرات شارتر قادمة من الدول العربية والأوروبية.
ومن جانبه أشار محمد الجارحى.. رئيس مجلس إدارة مجموعة سانت كلوز للمنتجعات السياحية إلى تكرار الطفرة البيعية التى شهدها الساحل الشمالى الغربى خلال عام 2015 لتحدث مرة أخرى خلال صيف 2016، حيث إن هناك توجهاً كبيراً فى الطلب من العملاء على وحدات الساحل الشمالى بعد أن ظلت لسنوات مدناً سياحية خاوية تسكنها الأشباح خاصة الفترة التى أعقبت ثورة يناير، الامر الذى دفع المستثمرين للتوجه الاستثمارى ناحية هذه المنطقة المليئة بالفرص الاستثمارية الواعدة مؤكدا على أن المخطط التنموى الذى أعلنت عنه الحكومة أيضا لعب دوراً ملحوظاً فى جذب المستثمرين تجاه هذه المنطقة.
وأوضح ان العقارات السياحية والترفيهية فى مصر تشهد رواجا ملحوظا فى حركة البيع والشراء خلال صيف 2016 مع استقرار الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والقوة الشرائية الكافية لدى طبقة كبيرة من العملاء لاقتناء وحدات السكند هوم خاصة من الطبقة A&B class، بعد أن كانوا يفضلون التوجه لحفظ إستثماراتهم بالبنوك والحصول على عائد استثمارى جيد يمكنهم من مواجهة الحالة الاقتصادية السيئة للخوف من التعرض لحالات سطو على وحداتهم غير المؤمّنة ومن ثم تأجيل قرار الشراء.
ولفت إلى أن الطلبات تتزايد حاليا على الوحدات صغيرة الحجم المعروضة من جانب الشركات الاستثمارية نظراً لاقتصادياتها وملاءمتها لأغلب الشرائح.
وأوضح الجارحى أن منطقة الساحل تعانى من غياب الظهير الخلفى للمنتجعات والقرى الساحلية ما يجعل السياحة بها سياحة موسمية فقط مما يتطلب توفير كافة المشروعات الخدمية والترفيهية التى تجعل من الساحل الشمالى منطقة سياحة على مدار العام كاملا، مشددا على ضرورة توافر المقومات الاتصالية وشبكة الطرق والنقل، التى تعد من أهم ركائز التنمية بالمنطقة لتحسين ورفع مستوى الاتصالية، بين تلك المنطقة وباقى محافظات الجمهورية، لافتا إلى أهمية توفير حوافز استثمارية جديدة لجذب المستثمرين داخليا وخارجيا لضخ رؤوس اموالهم بهذه المنطقة.
وأوضح أن الروتين الحكومى وفى انهاء الإجرءات والتراخيص الخاصة بأى مشروع يعد من أهم العراقيل التى تواجه المستثمرين فى مصر مشيرا إلى أهمية ان تقوم الحكومة بطرح الأراضى مرفقة بهذه المنطقة وتقديم تيسيرات عديدة للمستثمرين.
وكشف الجارحى عن استهداف الشركة التوسع فى حجم استثماراتها السياحية والعقارية بالسوق المصرى خلال الفترة المقبلة حيث قررت الشركة تدشين مشروع جديد بالساحل الشمالى على مساحة 185 فداناً بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 800 مليون جنيه موضحا أن المشروع يتكون من وحدات سياحية متنوعة بين الشاليهات والفيلات بمساحات تتراوح من 90 إلى 120 متراً مربعاً للشاليه ومن225 إلى 300 متر مربع للفيلا، بالإضافة إلى 3 فنادق بإجمالى 300 غرفة ومنطقة للألعاب المائية وحمامات السباحة، وسوق تجارى، مضيفا أن اسعار الوحدات تتراوح من 299 إلى 750 الف جنيه تشطيب سوبر لوكس.