ارتفعت الاحتياطيات الدولية لدى باكستان إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر تقريباً بعد أن حصلت الدولة الواقعة في جنوب آسيا على خطة إنقاذ مالية جديدة من صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي.
قال البنك المركزي الباكستاني يوم الخميس إن احتياطي النقد الأجنبي تضاعف تقريباً إلى 8.73 مليار دولار كما في 14 يوليو، من 4.52 مليار دولار في الأسبوع السابق عليه، حيث جاءت التدفقات الواردة من الصندوق متعدد الأطراف وكذلك الدول الصديقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
والاحتياطيات الدولية لدى باكستان حالياً هي الأعلى منذ أكتوبر 2022 عندما كان البنك المركزي يملك 8.76 مليار دولار.
تلقت باكستان مساعدة بنحو 4.2 مليار دولار الأسبوع الماضي. تعتمد الدولة التي تواجه اضطرابات على هذه الأموال (الاحتياطيات الدولية) لإبقاء ميزان المدفوعات تحت السيطرة بعد أن انخفضت الصادرات 13% خلال العام المنتهي في يونيو، في حين انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر 25%.
قام بنك الصين للاستيراد والتصدير بتجديد قرض تجاري بقيمة 600 مليون دولار لباكستان في وقت مبكر من هذا الأسبوع، لكن هذا سينعكس على الاحتياطيات الأسبوع المقبل.
قال البنك المركزي الباكستاني إن التدفقات الجديدة، إلى جانب 5.34 مليار دولار تحتفظ بها البنوك التجارية المحلية، رفعت إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد إلى 14.1 مليار دولار.
الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 3 مليارات دولار على 3 شرائح، ساعد باكستان على تجنب مواجهة تعثر وشيك.
يساعد الاتفاق حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف التي تنتهي ولايتها الشهر المقبل.
بعدما قفز الدين الخارجي لباكستان إلى 100 مليار دولار، حذّر الصندوق من أن ديون البلاد يمكن أن تصبح غير مستدامة إذا لم تحقق أهداف برنامج الإنقاذ.
قال الصندوق في أحدث تقرير له إن المخاطر التي تهدد استدامة ديونها أصبحت أكثر وضوحاً بسبب ندرة التمويل الدولي واحتياجات التمويل الكبيرة.