قال مسؤولون في مؤتمر باليابان عن صناعة الغاز إن الاستثمارات الحالية في البنية التحتية للغاز أقل من اللازم، مستشهدين بالدور الذي يقولون إن الوقود يجب أن يلعبه في تحقيق أمن الطاقة العالمي وتحقيق صافي الانبعاثات الصفري.
وروجت كبرى الدول المنتجة في السنوات القليلة الماضية للغاز على أنه وقود انتقالي في سبيل الوصول إلى الطاقة النظيفة، وهي خطوة قاومها بشدة المدافعون عن حماية البيئة.
كما عززت المخاوف بشأن أمن الطاقة الطلب على الغاز الطبيعي المسال بعد أن تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 في أزمة طاقة في أوروبا جعلت دولها تبحث عن بدائل للغاز الروسي.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي في تصريحات مصورة بُثت في مؤتمر منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي المسال في طوكيو إنه لا يوجد استثمار كاف في هذا القطاع حتى الآن.
وأضاف "قلة الاستثمار تؤثر على كل من المنتجين والمستهلكين وعلى حصولهم على الطاقة بأسعار معقولة وبشكل جدير بالثقة وتحقيقهم نموا اقتصاديا".
وأضاف "هل لدينا استثمارات كافية في الغاز والغاز الطبيعي المسال لتغطية عملية تحويل جميع محطات الفحم في العالم إلى الغاز؟ الجواب لا".
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في رسالة مصورة للمؤتمر إن الغاز سيلعب دورا طويل الأجل في أسواق الطاقة العالمية رغم قوله إن هناك "حاجة قوية" لخفض الانبعاثات من إمدادات الغاز.
وأضاف "التحدي هو كيفية تحقيق التوازن بين الحاجة لمزيد من إمدادات الغاز على المدى القريب عندما تكون الأسواق العالمية متقلبة، وبين (الحاجة) لتحقيق أهدافنا المناخية على المدى الطويل".
وأردف "نعتقد بأن هناك حاجة إلى استراتيجيات لاستثمارات مستقبلية في البنية التحتية للغاز، (على سبيل المثال) عن طريق استخدام تقنيات مثل احتجاز الكربون وتخزينه".
تسرب الميثان
يهدد تسرب الميثان، المكون الرئيسي للغاز الطبيعي، من البنية التحتية مصداقية حماية البيئة من هذا الغاز.
وتسببت صناعة الطاقة العالمية العام الماضي في انبعاث نحو 135 مليون طن من الميثان إلى الغلاف الجوي. والميثان هو أحد الغازات الدفيئة المسؤولة عن 30 بالمئة تقريبا من ظاهرة الاحتباس الحراري منذ الثورة الصناعية.
ووقعت اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأستراليا والاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا خلال المؤتمر لدعم إجراءات الحد من انبعاث غاز الميثان.
وقال وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا في المؤتمر "هذه المبادرة هي تعاون غير مسبوق بين الأطراف الفاعلة في مجال الطاقة لتحقيق سلسلة قيمة في مجال الطاقة النظيفة من خلال جعل منتجي الطاقة يعملون على تقليل انبعاثات الميثان".
ويقوم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا حاليا بجولة في الخليج، وهي منطقة رئيسية لإنتاج النفط والغاز الطبيعي المسال، للترويج للتكنولوجيا اليابانية في مجال الوقود الصديق للبيئة، والذي يضم الهيدروجين.
وشددت ديتي يول يورجينسن مدير عام إدارة الطاقة بالمفوضية الأوروبية على أهمية التعاون بين الدول المنتجة للغاز الطبيعي المسال وتلك المستهلكة له على مستوى العالم.
وقالت في المؤتمر "الصدمة في سوق الغاز العام الماضي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة على الأرجح".