قالت صحيفة نيويورك تايمز عن الفيضانات الكارثية التي تشهدها العديد من المناطق فى الولايات المتحدة كانت قبل 10 سنوات فقط تبدو شاذة. لكن هذا الأسبوع تحدث تلك الكوارث المناخية بشكل متزامن، حيث تسبب تغير المناخ فى ظروف مناخية قاسية، مما دفع حاكمة ولاية نيويورك كاثى هوكول إلى وصفها بالأمر العادى الجديد.
وعلى مدار الشهر الماضى، تصاعد دخان الغابات البرية الكندية ليغطى مدن كبرى حول البلاد، وضربت موجة حارة قاسية تكساس وأوكلاهوما وأغرقت الأمطار بعض المناطق فى شيكاغو.
وأوضح جيف بيرارديلى، عالم المناخ والأرصاد الجوية فى فلوريدا، إن هذا ليس خيالا ليس لأن الجميع لديه الآن هواتف ذكية، إننا نشهد زيادة فى الطقس القاسى، وهذا يحدث بلا شك.
ومن المرجح ان يزداد الأمر حدة. فهذا العام، تسببت ظاهر النينو التي نشأت فى المحيط الهادى فى إطلاق حرارة إضافية، مما يشعل مزيد من الطقس شديد الحرارة حول العالم.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست، إن ولاية فلوريدا الجنوبية لا تشهد فقط موجة حر قياسية، بل إن مياه المحيط المحيطة بها ترتفع أيضا، وهذا الدفء غير المسبوق لمياه المحيط حول الولاية، والمرتبطة بدفء تاريخى فى مياه المحيطات حول العالم، ترفع بشكل أكبر من حدة موجة الحر ويضغط على الشعاب المرجانية بظروف يمكن أن تسفر فى النهاية عن تعزيز الأعاصير.
وتشهد أغلب ولاية فلوريدا عامها الأكثر دفئا على الإطلاق، حيث ترتفع درجات الحرارة ما بين 3 إلى 5 درجات مئوية عن معدلاتها الطبيعية. فى حين شهدت بعض المواقع تسجيل أرقام قياسية منذ بداية العام، فإن الطقس الأكثر حرارة يأتي مصحوبة بقبة حرارية على الولاية فى الأسابيع الأخيرة، مما جعل مياه السواحل أكثر دفئا بشكل هائل.