زف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ السكر والباطنة بجامعة هارفارد البشرى لمرضى السكر من الأطفال، مؤكدًا قرب إنتاج علاج للأطفال من مرض السكر، حيث نجحت شركة فيرتكس ببوسطن، في إنتاج خلايا بنكرياس من الخلايا العادية للجسم، ودون الحاجة إلى خلايا جنينية، ما يمكن من شفاء ملايين الأطفال من مرض السكر في الخمس سنين الأولى.
مرضى السكر
وقال الدكتور أسامة حمدي: “شفاء الأطفال مرضى السكر يكون من خلال حقن هذه الخلايا داخل الكبد .. هذه الخلايا البنكرياسية المُخلَّقة نجحت في تخليق الإنسولين، ليتوقف المريض عن تعاطي الإنسولين الخارجي، مع انضباط تام في معدل السكر”.
شفاء الأطفال من مرضى السكر
وعن عملية شفاء الأطفال مرضى السكر، قال أسامة :" بقيت الخطوة الأخيرة، لمنع الجهاز المناعي للجسم من مهاجمة هذه الخلايا الجديدة وتدميرها، وبالتالي يتمكن العلاج الجديد من شفاء ملايين الأطفال في العالم".
وعن توقعه حلًا نهائيًّا لمرض السكر من النوع الأول قال الدكتور أسامة حمدي: “آلاف الأطفال في مصر وملايين غيرهم حول العالم ينتظرون- بصبر- علاجًا نهائيًّا للسكر من النوع الأول، وعادة ما يسألونني عن ذلك بعد أن وجدنا طريقة فعالة للشفاء من السكر من النوع الثاني في سنواته الخمس الأولى. ولهؤلاء الأطفال وذويهم أقول- بثقة شديدة- إننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من هذا الحل في السنوات القليلة القادمة”.
ظهور علاج يشفي مرض السكر من الأطفال
وكشف الدكتور أسامة حمدي المشكلة عن ظهور علاج يشفي مرض السكر من الأطفال وقال: "كانت المشكلة الأولى والأهم هي كيفية الحصول على خلايا البنكرياس التي تفرز الإنسولين بكميات كبيرة تكفي لعلاج مئات الآلاف من المرضى، والحمد لله فقد حُسِم هذا الأمر، ونجحت شركة فيرتكس Vertex في بوسطن، حيث أعيش، في إنتاج هذه الخلايا من الخلايا العادية للجسم، ودون الحاجة إلى خلايا جنينية، وهو ما كان صعب توفيره."
كما قال الأستاذ بجامعة هارفارد: "كما أن حقن هذه الخلايا داخل الكبد قد نجح أيضًا، وأفرزت هذه الخلايا المُخلَّقة الإنسولين فعلًا، ليتوقف المريض عن تعاطي الإنسولين الخارجي مع انضباط تام في معدل السكر."
الخطوة الأخيرة لعلاج مرض السكر للأطفال
أما عن الخطوة الأخيرة لعلاج مرض السكر للأطفال فقال الدكتور أسامة: "بقيت الخطوة الأخيرة، وهي كيفية منع الجهاز المناعي للجسم من مهاجمة هذه الخلايا الجديدة وتدميرها، ولذلك يوجد حلان؛ الأول: أن يحقن الجسم بأدوية مثبطة للمناعة، مثل التي تؤخذ بعد زرع الكلى أو الكبد، ولقد نجحت فعلًا هذه الطريقة، ولكن كما تعلمون فإن لهذه الأدوية أعراضًا جانبية، خاصة أنها تخفض مناعة الجسم ضد الميكروبات."
وتابع:"الحل الثاني هو وضع هذه الخلايا في كبسولة تحميها من مهاجمة الجسم، وهو ما تعمل عليه هذه الشركة وشركة أخرى وأنا أكتب إليكم الآن، والنتائج الأولية مشجعة جدًّا."
العلاج الجديد لمرضى سكر الأطفال يتاح في مصر
وقال الدكتور أسامة حمدي عن الخطورة الأخيرة لعلاج السكر للأطفال: "وإذا اكتملت هذه الخطوة الأخيرة بنجاح- كما أتوقع لها- سيصبح بالإمكان معالجة الملايين من المرضى دون الحاجة إلى أدوية تثبيط المناعة. وفي تصوري ويقيني أن هذا لن يستغرق سوى سنوات تعد على أصابع اليد الواحدة لأتمام الأبحاث الخاصة بتسجيل العلاج والموافقة النهائية عليه."