شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم عبر وسائل الاتصال الإلكترونية فى القمة العالمية للقاحات، والتى استضافتها المملكة المتحدة على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وبمشاركة عدد من وزراء الخارجية والصحة.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة عقدت بغرض حشد الموارد المالية اللازمة لتوفير اللقاحات للدول النامية وإعادة بناء مخزون "التحالف العالمى للقاحات والتطعيمات" من اللقاحات للسنوات الخمس القادمة (2021-2025)، بما يسهم فى الحفاظ على صحة 800 مليون طفل حول العالم، وذلك من خلال دعوة المانحين لحشد الأموال لمساعدة التحالف على الوفاء بالتزاماته عبر تمويل شركات إنتاج الأمصال، لضمان استمرار برامج تحصين الأطفال فى الدول النامية، لاسيما فى ظل تداعيات جانحة فيروس كورونا، وتوقف برامج التحصين فى عدد من الدول نتيجة لنقص الإمدادات العالمية من الأدوية واللقاحات، والتأثير السلبى للإغلاق العام والقيود على التحرك على توفير اللقاحات ومواصلة عمليات التحصين.
وألقى الرئيس خلال القمة كلمة مسجلة أعرب خلالها عن الشكر والتقدير للمملكة المتحدة على مبادرتها بالدعوة لعقد هذه القمة الهامة، والتى تأتى فى توقيت حيوى فى ظل انتشار وباء فيروس كورونا، والذى أثبت حاجة العالم إلى التضامن والعمل بسرعة للحد من انتشار المرض والبحث عن تطعيمات فعالة، على أن تتوافر للجميع بشكل عادل، خاصةً وأن حماية البشر من هذه الأوبئة هى مسئولية العالم أجمع.
وأكد الرئيس خلال الكلمة ضرورة عدم السماح لجائحة كورونا بأن تفقد المجتمع الدولى الاهتمام بباقى الأمراض المعدية التى سعى العالم مسبقًا للحيلولة دون انتشارها، مع أهمية العمل على بذل جهود مشتركة لتقديم اللقاحات الروتينية واستئناف حملات التحصين ضد الأمراض الفتاكة التى يمكن منعها باللقاحات.
وأوضح الرئيس أن مصر تتابع التجارب الجارية للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا والتعاون العلمى فى هذا الصدد من خلال جهات البحث المصرية، فضلًا عن حرص مصر منذ بداية الأزمة على تقديم يد المساعدة لبعض دول العالم الصديقة للتخفيف من تداعيات الجائحة كترجمة للتضامن العالمي.
وشدد الرئيس فى ختام كلمته على استعداد مصر لنقل تجربتها الناجحة فى تطبيق برامج التطعيمات الإجبارية والتى ساهمت فى الحد من أمراض ووفيات الأطفال، بالإضافة إلى الاستعداد للمساهمة فى أبحاث وتصنيع اللقاحات، وتدريب الكوادر الطبية، وإجراء التجارب السريرية الاكلينيكية للقاحات والتحصينات الجديدة.