ارتفع التضخم في ألمانيا في شهر يونيو الماضي على أساس سنوي إلى 6.4% من 6.1% مسجلة في مايو، وذلك بعد عدة أشهر من التباطؤ، وفق بيانات مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، توقّع محللون استطلعت آراءهم شركة البيانات المالية FactSet أن يسجل التضخم 6.3%.
وتراجعت زيادات أسعار المواد الغذائية في يونيو، إلى 13.7% من 14.9% في مايو و17.2% في أبريل، لكن أسعار الطاقة زادت إلى 3% من 2.6% مسجلة في مايو.
أرجع بيان مكتب الإحصاء الفيدرالي تضخم أسعار الطاقة إلى تأثير الحرب في أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن حزمة الإغاثة الثالثة للحكومة الألمانية التي شملت تذكرة سفر صيفية قيمتها 9 يورو (9.8 دولار)، وخفض ضرائب الوقود، أسهمت في إبطاء زيادة أسعار الطاقة.
يشار إلى أن التضخم السنوي سجّل 7.4% في مارس، وتراجع في أبريل إلى 7.2% ثم 6.1% في مايو.
يرى محللون أن أول زيادة في معدل التضخم في ألمانيا هذا العام والمسجلة الشهر الماضي، انتكاسة مؤقتة، إذ يقول كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الألماني، فريتزي كوهلر جيب إن التأثيرات الأساسية الرافعة للتضخم أوقفت مؤقتًا تراجعه.
اتفق الخبير الاقتصادي في بنك ING، كارستن برزيسكي معه متوقعًا أن يتراجع التضخم بعد الصيف.
ساعد الانخفاض السريع في أسعار الطاقة على إبطاء التضخم في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة في الأشهر الأخيرة، والذي بلغ ذروته عند 10.6% في أكتوبر الماضي، لكنه ظل أعلى بثلاث مرات من هدف البنك المركزي الأوروبي في مايو الماضي عند 6.1%.
رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة الرئيسية 4 نقاط مئوية منذ يوليو الماضي في محاولة لكبح جماح الأسعار، وقالت رئيسته كريستين لاغارد إن زيادة أخرى الشهر المقبل كانت "مرجحة للغاية".
أظهرت بيانات أولية يوم الخميس تباطؤ التضخم الإسباني بصورة حادة إلى 1.9% في يونيو، بفضل انخفاض أسعار الوقود والكهرباء والمواد الغذائية، وفي إيطاليا، تراجع التضخم إلى 6.4% على أساس سنوي من 7.6% في مايو، وفق البيانات الصادرة أمس.