سهم «أستون مارتن» يقفز أكثر من 11% بعد إعلان صفقة «لوسيد» الأمريكية


الثلاثاء 27 يونية 2023 | 05:29 صباحاً
شركة أستون مارتن
شركة أستون مارتن
وكالات

ارتفع سهم شركة صناعة السيارات البريطانية، أستون مارتن، أكثر من 11% بعد الإعلان عن اتفاق توريد مع شركة لوسيد الأميركية لتزويدها بالمكونات الأساسية لصناعة السيارات الكهربائية في صفقة تبلغ قيمتها 232 مليون دولار.

ودفعت الأنباء سهم أستون مارتن للارتفاع 11.80% إلى 365 دولارًا في بورصة لندن، فيما قفز سهم لوسيد بنسبة 10.15%.

توصلت أستون مارتن إلى اتفاق يمنح مجموعة لوسيد الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية حصة 3.7% في الشركة، مقابل تزويدها بالبطاريات والمحركات الكهربائية استعدادًا لإطلاق سيارات كهربائية في عام 2025، بحسب بيان أستون مارتن.

ستصدر أستون مارتن نحو 28.4 مليون سهم عادي جديد لمجموعة لوسيد، كما ستُسدد مدفوعات نقدية مرحلية إليها يبلغ مجموعها نحو 232 مليون دولار، بحسب رويترز.

وكان من المقرر أن تصدر أستون التي تستخدم بالفعل محركات وتكنولوجيا أخرى من مرسيدس، أسهمًا جديدة وتدفع مبالغ لصالح شركة صناعة السيارات الألمانية بحلول نهاية هذا العام بموجب اتفاق في 2020، بحسب Financial Times.

أوضحت أستون مارتن، في إعلان منفصل أنها عدلت اتفاقها مع مرسيدس، ما يعني أن شركة صناعة السيارات الألمانية لن ترفع حصتها كما هو مخطط له، لكنها ستحتفظ بنحو 9% في أستون مارتن وتستمر في تزويدها بإمكانية الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة لصناعة السيارات الكهربائية.

تمتلك مرسيدس 9% من أستون مارتن، مع استمرار جهودها في المساعدة، كما ضخت شركة Geely الصينية الشهر الماضي بعض الاستثمارات، ما سهل الوصول إلى تقنيات ومكونات الشركة.

وأشار الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في أستون مارتن، روبرتو فيديلي، إلى أن الجمع بين تقنيات لوسيد الحالية و"التطوير الداخلي" الذي تشهده أستون مارتن سيبني منصة بطاريات كهربائية لاستخدامها في السيارات الهجينة، والسيارات الرياضية، وسيارات الدفع الرباعي.

وتخطط أستون مارتن لإطلاق أول سيارة هجينة لها في عام 2024، وأول سيارة كهربائية في عام 2025، وتسعى إلى تقديم كل طراز جديد في نسخة السيارات الكهربائية بحلول عام 2026. وبحلول 2023، تخطط الشركة لتحويل كل سياراتها لتعمل بالكهرباء بالكامل.

يعتبر صندوق الاستثمارات العامة السعودي ثاني أكبر مساهم في أستون مارتن، في حين يعد المساهم الرئيسي في لوسيد.

عانت شركة صناعة السيارات البريطانية، التي أُسست منذ أكثر من قرن من الزمان والمالكة لفريق سباقات الفورمولا 1، نقص التدفقات النقدية فضلًا عن عوائق سلاسل التوريد.

رفعت شركة صناعة السيارات الصينية جيلي، الشهر الماضي، حصتها في نظيرتها البريطانية، أستون مارتن، من خلال استثمار 234 مليون جنيه إسترليني (291.2 مليون دولار)، لتصبح ثالث أكبر مساهم فيها، بعد Yew Tree التابع لرئيس الشركة لورانس سترول، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وفي الشهر الماضي أعلنت شركة هوندا اليابانية، أنها ستمد فريق أستون مارتن المشارك في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بالمحركات بدءًا من 2026 بدلًا من مرسيدس.

يعد اقتحام سوق السيارات الكهربائية خطوة مكلفة لشركات صناعة السيارات، التي خصصت عالميًا نحو 1.2 تريليون دولار للتكنولوجيا منخفضة الانبعاثات، وفقًا لرويترز.

يجب أن تعتمد شركات السيارات الصغيرة على شركاء معتمدين للقيام بعملية التحول، وقد أبرمت أستون مارتن صفقات مع العديد من الشركات الأخرى للقيام بهذه الخطوة.

تعد لوسيد إحدى شركات صناعة السيارات الكهربائية التي عانت وسط الركود وحرب الأسعار مع تيسلا، وفقًا لرويترز.

وخفضت توقعات إنتاجها لعام 2023 الشهر الماضي بعد إيرادات الربع الأول أقل من المتوقع، ويتوقع أن تبلغ قيمة سوق السيارات الكهربائية العالمي نحو 858 مليار دولار بحلول عام 2027.