أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن البلاد التى يحكمها قادة شعبويون غير ليبراليين مثل البرازيل وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، يلاحظ فيهم تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيدــ19) .
وأكدت الصحيفة أن الدول الأربع الكبرى التى تزايدت فيها حالات الفيروس فى الآونة الأخيرة يحكمها جميعا قادة رجال شعبويين، مضيفة أن هذه العلاقة لم تكن صدفة كما يعتقد العديد من علماء السياسة، حيث يميل الشعبويون على العكس من الليبراليين إلى رفض آراء العلماء والترويج لنظريات المؤامرة.
وفى المقابل، فإن الدول التى تديرها النساء يبدو أنها أكثر نجاحا فى مكافحة الفيروس، كما لاحظ المراقبون فى ألمانيا ونيوزيلندا وتايوان.
و قال توماس هيل من كلية بلافاتنيك الحكومية بجامعة أكسفورد، الذى يقود دراسة علاقة تزايد حالات الإصابة بكورونا بردود فعل قادة الدول، إن التأخير فى رد فعل الحكومة يسمح للفيروس بالانتشار بشكل أسرع، مضيفا أن العديد من البلدان التى تشهد تفشى الوباء تشترك فى «الاعتراف المتأخر بالأزمة»، وفقا للصحيفة.
ويرى هيل أن البلدان الشعبوية قد تستمر بشكل أفضل ضد كورونا أكثر من غيرها، مضيفا: «إننا ننظر إلى الموجة الأولية الآن، بيد أنها ستكون رحلة طويلة»، مشيرا إلى أن الدول التى لديها أنظمة حكم قوية ستبلى بلاءا حسنا فى النهاية.