حذرت الأمم المتحدة من مجاعة قادمة لامحالة في الصومال التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي وتشهد نزاعات مسلّحة وجفافًا، متوقعة أن يواجه أكثر من 6,6 ملايين شخص، أي ثلث سكّان هذا البلد العربي، أزمة غذائيّة أو مستويات أسوأ من الجوع، وذفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
دعت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، المجتمع الدولي إلى مساعدة الصوماليّين "المصدومين والجياع".
وقالت سيندي ماكين: "توجّهتُ إلى الصومال الشهر الماضي وشاهدت بنفسي كيف تجتمع النزاعات والتغيّر المناخي لتدمير حياة ملايين الصوماليّين وسبل عيشهم"، واصفةً الحياة اليوميّة هناك بأنّها عبارة عن "عنف وخوف وجوع".
وحذّرت ماكين من "أنّنا نجازف اليوم بفقدان الإنجازات الثمينة التي تحقّقت منذ تلك الأيّام المظلمة"، موضحةً أنّ الأرقام "تُظهر أنّ انعدام الأمن الغذائي يتصاعد في أنحاء الصومال".
وتابعت: "الأسوأ من ذلك، هناك 1,8 مليون طفل يُتوقّع أن يُعانوا سوء تغذية حادًّا عام 2023".
وأشارت إلى أنّ النزاعات المسلّحة تسبّبت منذ بداية 2022 في "أكثر من مليون حركة نزوح داخلي". يُضاف ذلك إلى نزوح 2,1 مليون شخص بسبب الكوارث المناخيّة في السنوات الثلاث الماضية.