تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام في تعاملات متقلبة يوم الثلاثاء وسط توقعات بتباطؤ نمو الطلب على النفط من الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وخيبة آمال الأسواق بسبب مقدار خفض أسعار فائدة الإقراض الرئيسية في الصين.
وذكر متعاملون أن إمدادات النفط الخام من إيران وروسيا زادت في الأسابيع القليلة الماضية مما زاد من تراجع المعنويات بالسوق، لكن توقعات بنمو الطلب من الصين والهند في النصف الثاني من العام حد من انخفاض الأسعار.
وخسرت العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم أغسطس 19 سنتا أو 0.3 بالمئة مسجلة 75.90 دولار للبرميل عند التسوية، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو 1.28 دولار أو 1.8 بالمئة لتبلغ عند التسوية 70.50 دولار في آخر أيام تداوله كعقد أقرب استحقاق أمريكي.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط واحدا بالمئة إلى 71.90 دولار للبرميل في عقد تسليم أغسطس، والذي سيصبح قريبا عقد أقرب استحقاق بالولايات المتحدة.
وخفضت الصين أسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض للمرة الأولى في عشرة أشهر لكن بمقدار أقل من المتوقع بلغ عشر نقاط أساس لسعر الإقراض لأجل خمس سنوات، وجاء خفض الفائدة بعدما أظهرت بيانات اقتصادية في الآونة الأخيرة أن قطاعي التجزئة والتصنيع في الصين يواجهان صعوبة في الحفاظ على الزخم الذي شهداه في وقت سابق هذا العام.
وتراجعت واردات الصين من النفط الخام في مايو بعدما سجلت أعلى مستوياتها في عشر سنوات في أبريل بينما ارتفعت صادرات الوقود البحري منخفض الكبريت، بحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك.
ومن المنتظر أيضا أن ترفع روسيا صادراتها المنقولة بحرا من الديزل وزيت الغاز هذا الشهر وهو ما سيتجاوز أثر التخفيضات التي أقرتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما فيهم روسيا نفسها.