قال مصدران بالقطاع يعملان من الصين إن بكين بصدد إحياء مشروع للبتروكيماويات بقيمة 20 مليار دولار فى إقليم شاندونج بشرق البلاد فى إطار جهود زيادة الإنفاق على البنية التحتية لدعم اقتصاد يعانى من آثار جائحة فيروس كورونا.
ورغم اقتراح المشروع منذ سنوات، فإن الموافقة عليه تباطأت بسبب معاناة الصين من طاقة التكرير الزائدة. ويشمل المشروع إنشاء مصفاة تبلغ طاقتها 400 ألف برميل يوميا ومصنع للإيثيلين بطاقة ثلاثة ملايين طن سنويا فى مدينة يانتاى بإقليم شاندونج مركز شركات تكرير النفط المستقلة فى هذا البلد.
وقال المصدران المطلعان على إقرار المشروع إن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهى الجهة الحكومية المعنية بالتخطيط، أعطت الموافقة المبدئية على المشروع يوم الاثنين مما سمح لإقليم شاندونج ببدء التخطيط للبناء.
وبحسب أحد المصدرين، فإن الاستثمار في هذا المشروع سيبلغ قرابة 140 مليار يوان (20 مليار دولار). وأظهرت بيانات تسجيل الشركات في الصين، أن مجموعة شاندونغ نانشان، وهي شركة خاصة لصهر الألومنيوم مقرها يانتاي، ستكون المستثمر الرئيسي في المشروع الذي يضم كذلك مستثمرين آخرين منهم مجموعة وانهوا للكيماويات وحكومة إقليم شاندونغ.
ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعليق من شركة شاندونغ يولونج للبتروكيماويات، وهي إحدى الممثلين للمشروع، كما لم ترد اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح حتى الآن على طلب رويترز للتعليق.
ورفض المصدران الكشف عن اسميهما لأنهما غير مصرح لهما بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وربما يساعد المشروع في خفض واردات الصين من البتروكيماويات، ولكن من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم فائضها من منتجات الوقود المكرر.
ويتوقع المحللون أن يكون هذا المشروع العملاق جاهزا للعمل بحلول نهاية عام 2024.