ظلّت قضية "طبيب الساحل" قيد التحقيقات والتحريات، حيث قرر قاضي المعارضات بمحكمة شمال القاهرة، تجديد حبس 3 متهمين «طبيب ومحامية وممرض» 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم لإتهامهم بقتل الطبيب أسامة صبور المعروف بـ«طبيب الساحل».
اعترافات المتهمة الثانية في قضية طبيب الساحل
باشرت النيابة العامة في شمال القاهرة، التحقيقات في واقعة مقتل طبيب الساحل ودفنه داخل عيادة بمنطقة الساحل، على يد طبيب زميل له ومحامية وممرض، حيث صرحت بدفن جثمان المجني عليه، ورافقت المتهمين لتمثيل جريمتهم بمسرح الجريمة، وإستمعت لاعترافات المتهمين، ثم قررتهم حبسهم على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم.
وأستمعت النيابة لاعترافات المتهمة الثانية «محامية» خلال التحقيقات حيث قالت أنها تربطها علاقة عاطفية مع المتهم الأول «طبيب» مشيرة إلى أنها متزوجة عرفيا منه، وكانت تلتقي به في شقة مستأجرة من قبله بمنطقة الساحل في القاهرة، وكذا عيادته الخاصة بمنطقة الساحل محل الواقعة، وكان المجني عليه الدكتور أسامة صبور على علم بذلك.
وقالت المتهمة الثانية في مقتل طبيب الساحل، أن المتهم الأول الطبيب، طلب منها إستدراج المجني عليه طبيب الساحل، بإيهامه بأنها على خلافات معه، على أن تطلب حضوره إلى العيادة مسرح الجريمة للإصلاح بينها وبين المتهم الأول، وبالفعل نفذت المتهمة جريمتها وقامت بالإتصال بالمجني عليه طبيب الساحل طالبة منه الحضور إلى مقر عيادة الساحل.
وتابعت المتهمة الثانية «محامية»، بأنه بمجرد وصول طبيب الساحل الدكتور أسامة صبور، قامت بتحضير كوب من العصير ووضعت فيه مخدرا وأعطته له، وما أن قام طبيب الساحل بالشرب منه حتى فقد وعيه بعدها بدقائق، ومن ثم دخل المتهم الأول إلى مسرح الجريمة وقام بإعطاء صديقه طبيب معهد ناصر بحقنة بنج، كي يظل فاقدا للوعي فترة كبيرة.
اعترافات المتهم الرئيسي بمقتل طبيب الساحل
وأشارت المحامية - المتهمة الثانية في الواقعة، بأنها فوجئت والمتهمين بأن المجني عليه لفظ أنفاسه الأخيرة جراء إصابته بأزمة قلبية وسقط فجأة داخل العيادة، وحينها أقترح المتهم الأول قيامهم بتقسم الجسم إلى أجزاء للتخلص منه إلا أن المتهمة رفضت ذلك، فتركهم وخرج إلى خارج العيادة ثم عاد من جديد وبحوزته كمية من الأسمنت وقام بالحفر داخل العيادة ووضع الجثمان ثم ردم الحفر ووضع الأسمنت.
فيما إعترف المتهم الرئيسي «طبيب» بجريمته قائلا بأنه فكر في تنفيذ جريمته بسبب مروره بأزمة مالية نظراً، وعلمه مسبقا أن المجني عليه محتفظا بعملات أجنبية فقرر مساومته عليها، حيث طلب من المتهمة الثانية إستدراج المجني عليه طبيب الساحل إلى العيادة، وقام بإعطائه حقنة مخدرة.
وقال المتهم الأول في جريمة مقتل طبيب الساحل «أنه فوجئ بوفاة المجني عليه، فقام بالذهاب إلى محل أدوات بناء وطلب شراء أسمنت ومواد، وبعد ذلك دخل إلى العيادة وقام بالحفر ووضع جثمان المجني عليه وأغلق عليه بالأسمنت، مؤكدا أنه غير متزوجا بالمتهمة الثانية سواء عرفيا أو رسميا».
فيما أكد المتهم الثالث في القضية «ممرض ومساعد الطبيب المتهم»، أنه لم يعلم شيئا عن جريمة قتل طبيب الساحل، إلا أن المتهم الأول «الطبيب» طلب منه مساعدته في حفر ودفن جثمان الدكتور أسامة صبور وذلك بعد مقتله داخل العيادة.