أظهرت وثيقة أن الشارقة، ثالث أكبر إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأت تسويق صكوك مقومة بالدولار لأجل سبع سنوات يوم الثلاثاء.
ويأتي ذلك في حين تسعى عدة حكومات في الخليج لتعزيز المالية العامة لمواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا والانخفاض التاريخي لأسعار النفط.
وذكرت وثيقة لأحد البنوك المشاركة في ترتيب الصفقة اطلعت عليها رويترز أن الشارقة حددت سعرًا استرشاديًا أوليا عند نحو 275 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مبادلة الفائدة الثابتة والمتغيرة.
وقال مصدران مطلعان على الصفقة، التي من المتوقع أن تغلق في وقت لاحق يوم الثلاثاء، إن الطرح من المرجح أن يكون بين 750 مليون ومليار دولار.
وتطرح الشارقة، صاحبة تصنيف Baa2 من موديز وBBB من ستاندرد آند بورز، صكوكا مقومة بالدولار الأمريكي بصورة متكررة نسبيا.
وذكرت الوثيقة أنه جرى تكليف بنك اتش.اس.بي.سي كمنسق دولي للصفقة.
ويشارك في ترتيب الصفقة بنك إيه.بي.سي وبنك دبي الإسلامي وبنك الخليج الدولي وبنك المشرق ومصرف الشارقة الإسلامي.
وفي مايو، جمعت الإمارة ملياري درهم (544.54 مليون دولار) من إصدار خاص لصكوك لأجل عام لدعم اقتصادها خلال الجائحة بحسب بيان لبنك الشارقة الذي رتب الصفقة.
وفي أبريل، عدلت ستاندرد آند بورز النظرة المستقبلية للإمارة إلى سلبية من مستقرة بسبب انخفاض أسعار النفط وتأثير فيروس كورونا.
وقالت الوكالة "على الرغم من أننا نتوقع تعافي نمو الناتج المحلي الإجمالي في 2021، فإن انخفاض أسعار النفط لوقت أطول وفترة إجراءات العزل العام الممتدة يضغطان على الوضع المالي للإمارة".