بلينكن يزور بكين في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن انهيار العلاقات


السبت 17 يونية 2023 | 02:00 صباحاً
أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي
أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي
وكالات

يسافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين مطلع الأسبوع وسط توقعات ضعيفة بأن يحقق تقدما بالنسبة للقائمة الطويلة من الخلافات بين الولايات المتحدة والصين.

لكن المحللين يقولون إن بإمكانه تحقيق شيء واحد على الأقل مع نظرائه الصينيين وهو إظهار أن أهم علاقة ثنائية بين بلدين في العالم لا توشك على الانهيار.

وقالت مصادر إن بلينكن سيعقد اجتماعات في الصين يومي الأحد والاثنين المقبلين 18 و19 يونيو حزيران وقد يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ. وبذلك سيكون أعلى مسؤول بالحكومة الأمريكية يزور الصين منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير كانون الثاني 2021 وأول وزير خارجية يزور الصين منذ خمس سنوات.

وفي إفادة يوم الأربعاء، قال مسؤولون أمريكيون إنهم لا يتوقعون أن تحقق الزيارة انفراجة على صعيد طريقة تعامل واشنطن وبكين مع بعضهما. جاء ذلك في أعقاب مكالمة هاتفية متوترة مع بلينكن مساء الثلاثاء طلب خلالها نظيره الصيني تشين قانغ من الولايات المتحدة التوقف عن التدخل في شؤون بلده.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن الجانب الأمريكي سيتحدث بصراحة في الصين عن "مخاوف حقيقية للغاية" بشأن عدد من الملفات وقال إن الزيارة تهدف إلى تأسيس تواصل "صريح ومعزز".

وأضاف أنه سيبحث عن مساحات للتعاون مع بكين في نفس الوقت الذي سيثير فيه مسألة المواطنين الأمريكيين المحتجزين في الصين باتهامات تعتبرها واشنطن ذات دوافع سياسية.

وقال بلينكن "التنافس الشديد يتطلب دبلوماسية دائمة لضمان ألا تتحول المنافسة إلى مواجهة أو صراع". وأضاف أن زيارته تأتي بعد اتفاق لتكثيف الاتصالات تم التوصل إليه بين بايدن وشي في نوفمبر تشرين الثاني في بالي.

وقال بلينكن إن زيارته "خطوة مهمة ولكنها بشكل ما غير كافية لأن هناك الكثير من العمل الذي يحتاج إلى إنجاز".

وأصدرت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة بيانا جديدا بعد نص المكالمة المتوترة التي جرت قبل أيام وحذرت من أن "المنافسة الشرسة... لا يمكن الانخراط فيها... وأن (واشنطن) لا يجب أن تتصور أن تعاملاتها مع الصين تأتي من منطلق القوة".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين "هذا ليس ما يطلق عليه منافسة مسؤولة بل هو سلوك هيمنة بالغ الاستهتار لن يدفع الصين والولايات المتحدة إلا إلى المواجهة".

والعلاقات بين البلدين متدهورة في شتى المجالات، مما أثار مخاوف من تحول التنافس بينهما إلى صراع حول تايوان، التي تعتبرها الصين إقليما تابعا لها. كما أن البلدين على خلاف بشأن قضايا عديدة، مثل التجارة والرقائق الإلكترونية الدقيقة وحقوق الإنسان.

وما يثير قلق جيران الصين بشكل خاص هو إحجامها عن السماح بمحادثات عسكرية منتظمة مع واشنطن، على الرغم من المحاولات الأمريكية المتكررة في هذا الصدد. وقال المسؤولون الأمريكيون يوم الأربعاء إن فتح قنوات اتصال في حالة الأزمات لتقليل المخاطر يمثل أولوية قصوى.