كشف اللواء كمال الدالى.. محافظ الجيزة أن أرض مطار إمبابة يجرى تطويرها من خلال مخطط عام بإنشاء حديقة على مساحة 38 فداناً، بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء منطقة سكنية بمساحة 52.4 فدان، مشيراً إلى طرح أراض استثمارية على مساحة 72 فدانا.
وأكد عدد من المسئولين أن التصور المقترح لمشروع «أرض مطار إمبابة» يضم مكونات أساسية تهدف إلى استغلال الأنشطة الخدمية الاستثمارية مع توفير مناطق انتظار وكافيهات، فضلاً عن استخدامات أخرى، منها وحدات إدارية عبارة عن وحدات لمقرات الشركات الكبرى وفنادق و3 خدمات ترفيهية، خاصة أن المساحة الإجمالية لأرض مطار إمبابة تصل إلى 220 فداناً.
وأضافوا أنه سيتم تنمية المنطقة كمدينة مستقبلية خدمية وفى الوقت ذاته توفير بعض الخدمات الإدارية والترفيهية التى يفتقدها القطاع الشمالى، مشيرين إلى أن استخدام الأراضى غير قاصر فقط على الاستخدام السكنى، ولكن تشمل استخدامات متنوعة مع إمكانية استغلال الحديقة فى توطين وإنشاء فنادق ما بين 3 و4 نجوم
ومن جانبهم أكد عدد من خبراء التخطيط العمرانى إمكانية استغلال الأراضى المتبقية من المشروع فى إنشاء الحدائق الخضراء مع إمكانية إنشاء المشروعات العقارية التى تحقق عائدا ماديا للمحافظة.
كانت محافظة الجيزة فى وقت سابق أقامت مؤتمرا لعرض المناطق الاستثمارية، التى كان من ضمنها «أرض مطار إمبابة» على المستثمرين حيث قال اللواء كمال الدالى.. محافظ الجيزة إن القطع الاستثمارية بحى شمال الجيزة «أرض مطار إمبابة» يتم تقسيمها كالآتى: إنشاء حديقة على مساحة 38 فدانا، بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء منطقة سكنيه بمساحة 52.4 فدانا.
وأضاف أنه سيتم طرح أراض استثمارية بها، وذلك للاستثمار الخدمى على مساحة 72 فدانا، فضلاً عن مركز الخدمات الرئيسى على مساحة 26.6 فدان، لافتاً إلى أنه سيتم تقسيم الجزء المتبقى من المنطقة إلى 4 مناطق تصل مساحة القطعة الواحدة ما بين 4.4 حتى 9.4 مليون متر مربع، لافتاً إلى أن الفكرة العامة للمشروع هى تطوير القطاع الشمالى لمحافظة الجيزة وإعادة استخدام أرض المطار مرة أخرى والأرض الملاصقة لشارع المطار.
وأشار إلى انه سيتم تنمية المنطقة كمدينة مستقبلية خدمية وفى الوقت ذاته توفير بعض الخدمات الإدارية والترفيهية التى يفتقدها القطاع الشمالى، مشيراً إلى أن استخدام الأراضى غير قاصر فقط على الاستخدام السكنى، ولكن تشمل استخدامات متنوعة مع إمكانية استغلال الحديقة فى توطين وإنشاء فنادق ما بين 3 و4 نجوم.
ولفت إلى أن التصور المقترح للمشروع يضم مكونات أساسية تهدف إلى استغلال الأنشطة الخدمية الاستثمارية مع توفير مناطق انتظار وكافيهات فضلاً عن الاستخدامات الأخرى منها وحدات إدارية عبارة عن وحدات لمقرات الشركات وفنادق و3 خدمات ترفيهية.
نسب التنفيذ
وفى السياق ذاته، قال المهندس محمد صلاح.. رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى إن وضع الوحدات السكنية بأرض مطار إمبابة، كما هو، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة من قبل محافظة الجيزة لعرض المقترحات المتوقع إنشاؤها بالمنطقة، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يتم إصدار القرارات الخاصة بالمنطقة الاستثمارية وكيفية طرحها على المستثمرين من قبل محافظة الجيزة.
وأضاف أنه جار حاليا الانتهاء من التشطيبات النهائية للوحدات السكنيه، بالإضافة إلى الانتهاء من كافة اعمال الحديقة وهى تعمل الآن، فضلاً عن المشروعات الاستثمارية التى تم الانتهاء من بناء سور لها.
وأشار إلى مخاطبة محافظة الجيزة بشأن حصر أعداد المواطنين، وذلك لسرعة إصدار قرارات الإزالة للعمارات على أن يقوم الجهاز بتنفيذ أعمال الطرق.
ولفت إلى أن الجهاز طالب بوضع ميزانية خاصة لتوسعة الطرق بالمنطقة، وتم تقديم الطلب إلى رئيس جهاز المركزى للتعمير بشأن الموافقه عليه وحصر الطلبات المقدمة.
وأكد أن الهدف من المشروع هو الاستغلال الأمثل لأرض المطار كنواة هامة لتطوير القطاع الشمالى لمحافظة الجيزة اجتماعيا وبيئيا وعمرانيا وتطوير وتوسيع الشوارع ومحاور الحركة الرئيسية واستغلال المتخللات والمناطق الفضاء لتوفير مناطق خدمات ومساحات خضراء، والاهتمام بجودة الحياة وتوفير بيئة معيشية أفضل للسكان.
وأوضح أن المخطط يعتمد على تطوير محاور الحركة من أجل تحسينها داخل المنطقة، وتجميد الكثافة السكانية على أن يتم نقل السكان المتضررين من أعمال الإزالة المطلوبة إلى المنطقة السكنية الجديدة بأرض المطار مع اتباع فكر الإحلال المتدرج داخل القطاع كمدخل للتطوير.
ونوه بان هناك 3 طرق رئيسية تحد المنطقة الأولى هى الطريق الدائرى ومحور روض الفرج الجديد ومحور امتداد عرابى، هذا إلى جانب 3 محاور شريانية بعرض 30 مترا فيما أكثر، و3 محاور رئيسية بعرض 25 مترا، بالإضافة إلى 8 محاور رئيسية بعرض بين 20 – 25 مترا بجانب بعض المحاور الفرعية بعرض 15 مترا.
وقال إن التأخر فى تنفيذ المشروع جاء بسبب طول إجراءات حصر المبانى وساكنيها وهى الإجراءات التى نقوم بها كجهاز تعمير للقاهرة الكبرى بالاشتراك مع محافظة الجيزة وذلك من أجل تحديد المستحقين للوحدات الجديدة والتعويضات التى سيتم صرفها لأصحاب الأراضى سواء الخالية من المبانى أو التى مقام عليها عقارات، بينما سيتم تعويض أصحاب الشقق بوحدات بديلة بذات المنطقة.
تصور خبراء التخطيط
ومن جانبه قال الدكتور عباس الزعفرانى.. عميد كلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة إن الأراضى المتاحة بأرض مطار إمبابة لم يتبق منها سوى مساحات قليلة، وذلك بعد إنشاء حديقة وإقامة عدد من الوحدات بها.
وأضاف أننا طالبنا خلال الفترات السابقة بأن يتم إنشاء حديقة مركزية كبيرة منتصف المساحة المعروضة على أن يتم إنشاء مبان استثمارية محيطة بها تحقق العائد المالى المرجو منها، فضلاً عن خدمة المنطقة والجيزة ككل.
وأضاف أن خطة المحافظة لتقسيم الأراضى بالمنطقة خطة غير جيدة ولم يتم التخطيط الجيد لها، خاصة أن تخطيط الأراضى إلى قطع صغيرة تفقد عنصر الجذب لدى المستثمرين، فضلاً عن انخفاض أسعارها، وثأثيرها على المناطق المحيطة بها وهو تصرف يفتقر للحكمة.
وأشار إلى أن المخطط الجيد للمنطقة لابد من أن يكون من خلال إنشاء حديقة على مساحة كبيرة تتوسط المنطقة وإنشاء عدد من المشروعات العقارية بالجزء المتبقى منها والتى تكون بالنسبة للمنطقة عامل جذب آخر لعدد من شركات التطوير العقارى.
ولفت إلى أن وجود مساحات خضراء بالمنطقة يساعد على رفع قيمة أسعار الأراضى وجذب أكبر عدد من المطورين.
وعن خطة المحافظة بشأن استغلال المنطقة فى إقامة فندق ووحدات إدارية، أكد أنه فى حالة إنشاء حديقة منتصف تلك المشروعات تساعد على رفع قيمة الفندق السياحى المزمع تنفيذه ضمن خطة المحافظة، على أن تكون المساحة المتبقية إنشاء وحدات سكنية.
ويرأى الدكتور سامح العلايلى.. أستاذ التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة أنه يمكن استغلال المساحة المتبقية بأرض المطار بتحويلها إلى ما كانت عليه من قبل أراضى زراعية فى ظل اهتمام الدولة بتنمية المشروعات الزراعية.
وأضاف أنه يمكن أيضا تحويلها إلى مساحات خضراء عبارة عن حدائق وتنزهات خاصة تخدم أهالى المنطقة خاصة أن المنطقة تفتقر إلى هذا العنصر، لافتاً إلى أنه لابد من وجود توزان حقيقى عند بدء تطوير المنطقة من خلال وضع وتقدير المساحات الخضراء.
وأشار إلى أن أغلب الدول الكبرى تعمل على توفير مساحة المتخللات بالمدن القديمة وإعادة زراعتها بالمساحات الخضراء وتحويلها إلى حدائق عامة، لافتاً إلى أن أغلب المسئولين حاليا لا ينظرون إلى توفير مساحات خضراء كونها لا تعود بمردود مادى مثلما يحققه بيع الأراضى للمسثمرين.