حذر مصرف سوريا المركزي من التعامل مع أشخاص مجهولي الهوية يمتهنون عملية تسليم الحولات، وهدد من يتعامل معهم بالملاحقة القانونية بجرائم بينها تمويل الإرهاب.
وأوضح المركزي في بيان نشره اليوم، أنه لوحظ انتشار ظاهرة تسليم الحوالات المالية الواردة من الخارج للمستفيدين منها عن طريق أشخاص مجهولي الهوية.
وقال إن تسليم المبالغ يتم في الطرقات العامة بعد الاتصال مع المستفيدين منها والاتفاق على مكان التسليم، وأشار إلى أنه "في أغلب الأحيان يتم الاتصال عن طريق مكالمات صوتية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي وعادة ما تكون الأرقام المستخدمة غير سورية لتجنب تتبعها وبالتالي معرفة هوية هؤلاء الأشخاص".
وأضاف المركزي أن متابعة "مجموعة من هؤلاء الأشخاص الممتهنين لهذا النشاط غير المشروع" أظهرت أن العديد منهم "يعمل ضمن شبكات موجودة ضمن مناطق تنشط فيها المجموعات الإرهابية وبعضهم مرتبط بهذه المجموعات أو لديه سوابق جرمية".
وقال إن هذا الأمر "أدى إلى ربط الأشخاص الذين استلموا الحوالات عن طريقهم بنشاطهم الجرمي سواء المرتبط منه بالصرافة غير المرخصة والتعامل بغير الليرة السورية أو المرتبط بالتنظيمات الإرهابية وتمويلها".
وأهاب المصرف بالسوريين عدم استلام أي مبالغ مالية من أشخاص مجهولي الهوية أو في الأماكن العامة، قائلا إن "الأفراد الذين يتم ضبطهم أو التوصل لمعلومات تفيد باستلامهم للحوالات عن طريق أشخاص مجهولين ستتم ملاحقتهم قضائيا بموجب قوانين تمويل الإرهاب في حال تورط هؤلاء الأشخاص بهذا الجرم، أو ملاحقتهم بجرم الصرافة غير المرخصة والتعامل بغير الليرة السورية بموجب القوانين النافذة في حال اقتصر الجرم المرتكب من قبل هؤلاء الأشخاص على ذلك".
وأشار البيان إلى أن مصرف سوريا المركزي "قام بضبط مجموعة من الأشخاص المتورطين بأعمال الصرافة غير المشروعة واتخذ بحقهم الإجراءات المناسبة إضافة إلى إغلاق بعض الشركات المخالفة للقوانين النافذة".