وقّعت الهيئة العامة للموانئ السعودية "موانئ" وشركة "البانوفا العالمية" بالشراكة مع شركة "طرف الأغر"، اتفاقًا لإنشاء مركز متكامل لتزويد السفن بالوقود في ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع بتكلفة ملياري ريال (533 مليون دولار)، بهدف جذب كبرى الشركات العاملة في مجال تخزين وخلط المنتجات البترولية.
وتعمل وزارة الطاقة السعودية بالتعاون مع "موانئ" لزيادة حصة المملكة في تموين الوقود للسفن العابرة والقادمة للمواني الواقعة على ساحل البحر الأحمر إلى 10 ملايين طن، وزيادة عدد المناطق اللوجستية إلى 30 منطقة بحلول عام 2030، ضمن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
ذكرت الهيئة العامة للموانئ السعودية، وفق وكالة الأنباء السعودية، اليوم الأربعاء 14 يونيو 2023، أن المركز اللوجستي الجديد الذي تبلغ مساحته 393 ألف متر مربع، يهدف إلى إنشاء خزانات لتخزين وتجارة وخلط المواد البترولية بميناء الملك فهد الصناعي في ينبع الذي يعد الميناء الرئيسي على ساحل البحر الأحمر في تحميل الزيت الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات، والقريب من خطوط التجارة بين أميركا وأوروبا والشرق الأقصى.
تعتزم الشركة العاملة في مجال إنشاء وتخزين وخلط المواد البترولية إنشاء هذا المشروع على مرحلتين، يجري في كل مرحلة إنشاء خزانات تتجاوز مساحتها 196 ألف متر مربع وسعة 1.2 مليون طن متر مكعب، وبطاقة استيعابية لكامل مراحل المشروع 2.5 مليون طن متر مكعب.
ويبلغ عدد الخزانات في كل مرحلة من مرحلتي تنفيذ المشروع 144 خزانًا، تتنوع بين الديزل والبنزين، وزيت الوقود الثقيل، إضافة إلى خزانات لمواد بترولية أخرى.
خطوط جديدة
كشفت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" الاثنين الماضي، عن قيام شركة "Maersk" بتوسعة أعمالها التشغيلية واللوجستية في السعودية، من خلال إضافة خدمتي شحن ملاحيتين جديدتين "AE12"، و"AE7" إلى ميناء جدة الإسلامي بوصفه ميناءً محوريًا ورئيسيًا لهذه الخدمات الجديدة، واستكمالًا لتطوير أعمال ربط الخطوط الملاحية العالمية بموانئ المملكة.
وتعمل خدمة الشحن الجديدة "AE7" التي انطلقت في مطلع شهر يونيو/حزيران 2023 على ربط ميناء جدة الإسلامي بنحو 15 ميناءً عالميًا، في حين تربط خدمة "AE12" الميناء مع 13 ميناءً عالميًا، تشمل مواني جنوب أوروبا، وإفريقيا، وشرق آسيا بعدد 12 سفينة، تبلغ طاقتها الاستيعابية 15 ألف حاوية.
وضعت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" وشركة "ميرسك" في 15 فبراير/شباط الماضي، حجر أساس منطقة لوجستية متكاملة بميناء جدة الإسلامي، باستثمارات تبلغ 1.3 مليار ريال (346 مليون دولار)، بهدف زيادة عدد المناطق اللوجستية التي تشمل إعادة التصدير، لتصل إلى 30 منطقة بحلول عام 2030.
وتقدم المنطقة الجديدة التي تُقام على مساحة 225 ألف متر مربع، مجموعة من الحلول اللوجستية النظيفة التي تعمل على ربط وتسهيل حركة سلاسل التوريد، والتعامل مع أحجام سنوية تقترب من 200 ألف حاوية مكافئة، ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال خلال الربع الأول لعام 2024.