خفض برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة WFP، المساعدات المقدمة إلى السوريين الذين يحتاجون إلى إمدادات غذائية أساسية، بمقدار النصف، بسبب نقص التمويل، وسيدخل القرار حيز التنفيذ بدءًا من يوليو المقبل.
قالت المنظمة "أدت أزمة التمويل غير المسبوقة في سوريا إلى إجبار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة على قطع المساعدة عن 2.5 مليون شخص، من 5.5 مليون شخص يعتمدون على الوكالة في تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية".
يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 180 مليون دولار كحد أدنى لتجنب خفض المساعدات في سوريا، ومواصلة تقديم المساعدة الغذائية بمستواها الحالي حتى نهاية العام.
قال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، كين كروسلي، "بدلًا من التوسع أو حتى مواكبة الاحتياجات المتزايدة، فإننا نواجه السيناريو القاتم المتمثل في سحب المساعدة من الناس، في وقت هم في أمس الحاجة إليها".
زادت مستويات انعدام الأمن الغذائي في سوريا أكثر من 50% منذ عام 2015، لترتفع من 8 ملايين شخص إلى 12.1 مليون شخص في عام 2022، من أصل 20 مليون نسمة.
تفاقم انعدام الأمن الغذائي المتأصل في سوريا في السنوات الأخيرة بسبب الأحداث العالمية، مثل الزلزال الذي واجهته البلاد في فبراير الماضي، والانهيار الاقتصادي في لبنان، وانتشار وباء كوفيد-19، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
مع انخفاض الليرة السورية إلى مستويات قياسية، شهد الربع الأول من هذا العام ارتفاعًا في سعر سلة الغذاء القياسية من الضروريات بنسبة 10%، ما يقرب من أربعة أضعاف متوسط أجر معلم المدرسة، بحسب تقرير برنامج الغذاء العالمي.
أدى اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، إلى مقتل ما يزيد على 500 ألف سوري، وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، وتحويل سوريا إلى ساحة تصفية حسابات بين قوى إقليمية ودولية.