حُكم على مزارع في قبرص، اليوم الإثنين، بالسجن 8 سنوات لتسببه في أكبر وأسوأ حريق غابات في التاريخ الحديث للجزيرة المتوسطية.
أودى الحريق الواسع الذي اندلع في الثالث من يوليو 2021 بـ4 عمال مزرعة مصريين، وتسبب بأضرار تجاوزت قيمتها 15 مليون يورو (16 مليون دولار) وأجبر السلطات على إخلاء 8 قرى.
ودانت المحكمة الجنائية في ليماسول المزارع البالغ 69 عاما بتهمة إشعال النار “بشكل خبيث ومتهور ومتعمد” بعد محاولته حرق قش.
وامتد الحريق بسرعة مدفوعا برياح قوية وحرارة تتجاوز 40 درجة مئوية على الساحل الشرقي للجزيرة.
ورأت هيئة المحكمة المكونة من 3 قضاة أنها أخذت في الاعتبار سلوك المتهم وعدم ندمه الواضح في التوصل للقرار.
وقال شهود عيان إنه غادر حقوله بعد بدء الحريق ولم يبلغ السلطات به إلا لدى وصوله إلى مقهى.
وشبه سكان القرية الفاعل،69 عاما، بنيرون بعدما شوهد يحتسي القهوة.
وبينما سارع كثيرون لإخماد الحريق، ذكرت تقارير أن المزارع كان يطلب القهوة.
واعتبر سجله الجنائي النظيف وعمره وظروف عائلته ظروفا مخففة لكن بدون التقليل من خطورة الجرائم وضرورة حماية البيئة.
وقالت المحكمة إن الحكم ضروري لردع زيادة حرائق الغابات التي يتسبب فيها الإنسان.
وقال الرئيس القبرصي آنذاك نيكوس أناستاسيادس الذي زار المنطقة المتضررة بعد إخماد الحريق، إن القرى الواقعة في مسار الحريق تعرضت “لدمار غير مسبوق”.
أتى الحريق المدمر على أكثر من 50 كيلومترا مربعة من الغابات والمنازل والممتلكات.
قُتل عمال المزارع الأربعة المصريون الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و35 عامًا في قرية أودو، بينما دُمر أكثر من 80 منزلا وعشرات المزارع والأنشطة التجارية الصغيرة في المناطق الريفية في ليماسول ولارنكا.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
