أظهرت بيانات اقتصادية، صادرة اليوم الجمعة، نمو معدل التضخم في منطقة اليورو بأبطأ وتيرة في نحو 4 سنوات على أساس سنوي في مايو الحالى، في ظل تراجع حاد لأسعار الطاقة وتراجع جميع الأنشطة في ظل الإغلاق العام بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي ( يوروستات ) عن أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنحو 0.1% على أساس سنوي في مايو بما يتماشى مع التوقعات، ومقابل زيادته بنسبة 0.3% في أبريل.
وعلى أساس سنوي، تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% في الشهر الجاري، فيما ارتفع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني بعض العناصر مثل الطاقة والغذاء، بنحو 0.9%.
وكان الدافع الرئيسي وراء انهيار التضخم على مدى الأشهر الأربعة الماضية هو أسعار الطاقة، التي كانت أقل بنسبة 12% في مايو مقارنة بالعام الذي سبقه، فيما ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 1.3%.
ومن المتوقع أن يوسع البنك المركزي الأوروبي برنامج شراء السندات عندما يجتمع مجلس إدارته في 4 يونيو المقبل، وسط التوقع واسع النطاق بأن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو بشكل حاد هذا العام.
ومن المقرر أيضا أن ينشر المركزي الأوروبي توقعات جديدة للتضخم بعد أن شهدت أحدث توقعاتها، التي نشرت في مارس، وقوف التضخم عند 1.1% هذا العام، و1.4% في عام 2021، و1.6% في عام 2022.
ومن ناحية أخرى، ذكر البنك المركزي الأوروبي أن الإقراض للأسر تباطأ في أبريل، لكن الإقراض للشركات ارتفع، في إشارة إلى أن الكثيرين استخدموا الأموال المقترضة للحفاظ على أعمالهم أثناء عمليات الإغلاق.