تبدأ البورصة المصرية، غدا الأحد، أولى جلساتها بعد أجازة عيد الفطر المبارك، وسط متغيرات عالمية ومحلية أبرزها انتعاش أسواق المال العالمية مدفوعة بأنباء التوصل إلى مصل لفيروس كورونا المستجد، وحرب تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين بسبب إقليم هونج كونج، أما محلياً فمازالت أعداد المصابين في طريقها للزيادة كما تعتزم الحكومة تفعيل النشاط الاقتصادي بشكل كامل منتصف الشهر المقبل، إلا أن التساؤل الثابت لدى مستثمري أسواق المال ماذا يشتري بعد أجازة العيد.
يقول الدكتور معتصم الشهيدي نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية، إن يجب التفرقة بين أنواع المستثمرين بسوق المال قبل تقديم نصيحة حول القطاعات المرشحة للصعود بعد استئناف التداول بالبورصة، مضيفا أنه بالنسبة للمستثمر المخاطر، وهو المستثمر الذى يغامر في الاستثمار بأمواله، ينصح بانتقاء شراء الشركات التى سوف تستفيد من إعادة النشاط الاقتصادي بشرط تدني أسعار أسهمها بشكل كبير مرشحاً عدة قطاعات وهي السياحة والفنادق والاستثمار العقاري وشركات الأسمنت.
وأضاف أما بالنسبة للمستثمر المتحفظ، ينصح باقتناء الأسهم الدفاعية، والتى لم تتأثر أرباحها بشكل كبير بجائحة فيروس كورونا ومع ذلك تراجعت أسعار أسهمها، مرشحاً قطاعات الأسمدة، المطاحن، الأغذية، منوها إلى أنه استبعد قطاع الأدوية من الترشيحات رغم استفادته من الجائحة، إلا أن أسعار أسهمه تحسنت خلال الفترة الماضية.
وتوقع معتصم الشهيدي، أن يتداول المؤشر الرئيسي بين مستوى 10 آلاف نقطة حتى مستوى 11100 نقطة على المدى المتوسط، لافتاً إلى أن ما سيحكم أداء البورصة الفترة المقبلة ردة فعل المستهلكين بعد إعادة النشاط الاقتصادي، ومدى إقبالها على القطاعات المتضررة مثل السياحة والفنادق.
فيما ترى داليا السواح عضو جمعية المحللين الفنيين، ضرورة انتقاء الأسهم بعناية طبقاً للقطاعات الأكثر استفادة من الظروف الراهنه وتخصيص جزء كبير من المحفظة الاستثمارية إلى الاستثمار طويل الأجل مع التقاط الفرص وقت الهبوط والبيع والشراء قصير الأجل للاسهم التي تدنت أسعارها عن قيمتها الاسمية رغم مراكزها وقوة أصولها، متوقعة أن تتخطى البورصة مستوى 10500 نقطة، وربطت ذلك بنفسية المستثمرين، وترقبهم لعودة الحياة تدريجياً لقطاعات مختلفة بالدولة بعد أجازة العيد.